Document
الحضارة اليهودية المسحية للغرب : المسارات و التحولات
Publisher
وزارة الأوقاف و الشؤون الدينية
Gregorian
2011
Language
Arabic
Member of
Resource URL
Citation
عناية، عز الدين (2011). الحضارة اليهودية المسحية للغرب : المسارات و التحولات. مجلة التفاهم، (32)، 15-1. استرجع من https://tafahom.mara.gov.om/storage/al-tafahom/ar/2011/032/pdf/07.pdf
Arabic abstract
خيم على التاريخ اليهودي المسيحي جو من الخصام والعداء بين أتباع الملتين، باستثناء القرن الأول الذي شهد في موفاه خروج المسيحية من رحم المعبد اليهودي، وانفصالها وتشييدها هيكلها الخاص، بعد أن بقيت ردحا من الزمن عرف بالمسيحية اليهودية. وبلغ ذلك العداء أعلى تطوراته في حقبة اللاسامية، التي تخللتها فترات انفراج محدودة. ولم تهفت تلك المكابرة الجادة من الطرف المسيحي إلا بانقشاع سطوة الفاشية في إيطاليا والنازية في ألمانيا. لقد كان تاريخ العلاقات اليهودية المسيحية تاريخ معاناة. أقر بذلك البابا يوحنا بولس الثاني في نداءاته المتكررة إلى الكاثوليك بغرض مراجعة علاقاتهم حيال الشعب اليهودي؛ إذ كانت حصيلة العلاقات بين الديانتين - طوال الألفيتين - بالفعل سلبية ففي البدء، ما تيسرت الجرأة الوجودية للحواريين - بعد غياب المسيح - لبلورة خط مستقل، حتى جاء بولس وبعض من رفاق التبشير الأوائل، فملئوا المسيحية ثقة وإيمانا. خرجت المسيحية على إثره - من ضيق هيكل مشترك إلى رحابة معبد مستقل، سمي لاحقا كنيسة، وبدأت في تأصيل عقائدها، وتقعيد لاهوتها، واستمر ذلك التباعد دهرة؛ غير أن ذلك الارتباط البدئي عاد ليدغدغ الكنيسة مجددا مع منتهى الألفية الثانية؛ ولكن هذه المرة تحت عناوین مغايرة ومبررات مختلفة. فهل أن المسيحية - باقترابها في الراهن ممن تهدوا - تسعى لتكفر عن ذلك الانشقاق التاريخي بخروجها من الهيكل، ليبلغ بها الأمر حتى يتباکی حبرها الأعظم عند حائط المبكى، ويتتبع مسلك أنبياء التوراة في أرض فلسطين، أم الأمر ارتباط أملته السياسة وتبدل الأيام على اللاهوت؟
Category
Journal articles