Document
الرقابة القضائية على عيب إساءة استعمال السلطة الإدارية.
Publisher
جامعة السلطان قابوس
Gregorian
2012
Language
Arabic
Subject
English abstract
As administrations are required to issue decisions upon their discretionary authorities, it is not very uncommon for those administrations to misuse the powers granted to them by law. This action is usually driven by the desire to fulfill personal interests, consequently deviating from the very purpose of administrative decisions; achieving public welfare.
Mişusing administrative powers is one of the major flaws in the administration system and, unfortunately, one of the most common. The seriousness of misusing administrative powers is mainly attributed to the fact that it is strongly connected to the public welfare. It is also one of the most complicated issues in terms of judicial Auditing as it is very difficult to provide evidence against it, which may lead to dismissal of the case In addition to that, public welfare is a very comprehensive and flexible term and is not easy to define it specifically. Therefore, persons with administrative powers usually utilize these factors, claiming that they are only exercising their rightful discretionary authorities granted to them by law.
This research aims to identify the nature and concept of "misusing administrative powers" and its relationship with discretionary authorities. The research is mainly based on the jurisprudence of Oman's Administrative Judicial Court in addition to observing few cases of misusing administrative powers in the Egyptian and the Jordanian Administrative Courts. This research aims to observe those cases, both theoretically and practically, in relation to the concept of State of Institution and Law; the concept that is concerned with administrative powers in terms of granting them, how they are to be used, their purposes, in addition to identifying mechanisms through which an administration is audited.
In an attempt to cover all aspects of this issue, I have started my research by defining the concept of misusing administrative powers and its relationship with the other elements that constitute the administrative decision, especially the purpose as it is the reason for deviation in the first place. I have also researched judicial Auditing on this deviation and identified how this deviation may be seen and how the Judge can take that into account. This can mainly be achieved through observing the purpose of the decision that is usually covered and hidden behind public interest. The research also includes the rights of individuals harmed by the administration that misuses its powers including annulment and compensation.
This research concludes with the following reasons for misusing administrative powers:
1. Lack of supervision on administrative decisions implementation within the authority itself in addition prosecution against persons misusing their powers.
and their to lack of 2. Unprofessionalism among some persons with powerful positions and lack of awareness on importance of achieving public welfare. 3. Fear among employees who are harmed by their administrations misusing powers as these employees are reluctant to prosecute their own superiors. This passive reaction is usually caused by their fear of any disciplinarian actions that might be taken against them and therefore they prefer to turn on a blind eye on their superiors' violations.
In conclusion, administrations must be bound to laws and legislations that protect the rights of individuals along with implementing judicial Auditing. This research includes recommendations that aim to prevent the misuse of administrative powers.
Member of
Resource URL
Arabic abstract
أن الرقابة القضائية على عيب إساءة استعمال السلطة الإدارية في كثير من الأحيان تصدر الإدارة القرارات الإدارية من خلال الصلاحيات التقديرية التي تتمتع بها، فقد تستغل الإدارة هذه الصلاحيات الممنوحة لها بموجب القوانين والأنظمة التنحرف بها عن المصلحة العامة، وذلك لتحقيق مآرب شخصية، فيشكل هذا التصرف بالنهاية إساءة وانحرافا بغاية القرار الإداري عن المصلحة العامة، حيث يظهر عيب إساءة استعمال السلطة.
ولما كان عيب إساءة استعمال السلطة من العيوب الأساسية التي تصيب الغاية من القرار الإداري؛ فإن موضوع الانحراف بالسلطة يعد من أصعب العيوب وأعقدها من حيث الرقابة القضائية والإثبات، كما أنه من أكثر العيوب شيوعا وأكثرها خطورة على المصلحة العامة وعلى الحقوق والحريات العامة للأفراد، وتتبع خطورة هذا العيب بشكل أساسي من الخصائص التي يتمتع بها من جهة ومن طبيعة المصلحة العامة من جهة أخرى، فهذا العيب يوصف بأنه عيب خفي تستتر الإدارة عليه من خلال إضفاء المشروعية على غيره من أركان القرار، وهو مرتبط في كثير من الأحيان بنفسية مصدر القرار الإداري ونواياه، وهو بالنتيجة يعتبر من العيوب التي ليس من السهولة تقديم الدليل على حدوثها وإثباتها، مما يجعلها القاضي الإداري في آخر مراحل الدعوى، عيبا احتياطيا. كما تنبع أهمية هذا العيب وخطورته من ارتباطه بشكل أساسي بالمصلحة العامة ووسائل تحقيقها، فهذه الأخيرة على اعتبار أنها ذات مفهوم فضفاض ومرن ليس من السهولة تحديده، فإن رجل الإدارة عادة ما يستغل هذا النقص في التحديد الذي توصم به المصلحة العامة بشكل عام، وينحرف بغاية قراره عنها، وكله يعود بالنتيجة لارتباط هذا العيب بصلاحيات الإدارة التقديرية.
ويهدف هذا البحث إلى تبيان طبيعة هذا العيب ومفهومه، ومدى علاقته بصلاحيات الإدارة، وبخاصة الصلاحيات التقديرية منها، وكله في ضوء اجتهادات محكمة القضاء الإداري العمانية مع الاستعانة ببعض أحكام القضاء الإداري المصري والأردني، لما في ذلك من فائدة في إبعاد الإدارة عن الإساءة في استعمال صلاحياتها والانحراف بها عن المصلحة العامة، وعلى وجه الخصوص إذا ما عرفنا الجهود الكبيرة والدؤوبة - سواء على النطاق النظري أو العملي - التي تقوم به الجهات ذات العلاقة بالعمل الإداري أو الحكومي الهادفة
إلى إبعاد الإدارة وعملها عن مواطن الفساد والإضرار بالمصلحة العامة، وذلك بما يتناسب ومفهوم دولة المؤسسات والقانون الذي يتعامل بشكل أساسي مع صلاحيات الإدارة من خلال آلية منحها (أساسها)، ومن خلال كيفية ممارستها، والأهداف التي تستخدم من أجلها، مع تحديد الوسائل والآليات التي يمكن من خلالها مراقبة الإدارة لكيفية استخدام تلك الصلاحيات.
ولقد استوفت فصول هذا البحث جميع جوانب هذا الموضوع، وذلك بالتطرق بداية المفهوم عيب إساءة استعمال السلطة، وعلاقة ذلك بغيره من أركان القرار الإداري خصوصا ركن الغاية من القرار الإداري، على اعتبار أن الموضوع يتحدد بهذا الركن دون غيره من أركان القرار الإداري، أضف إلى ذلك التطرق بشكل واف إلى الرقابة القضائية على هذا العيب الذي يصيب القرار الإداري، ومعرفة إمكانيات القاضي الإداري بهذا الخصوص، مع إيضاح الصور التي يظهر بها هذا العيب، وكل ذلك من خلال توضيح آلية الرقابة القضائية على الغرض من القرار الإداري، لمعرفة المدى الذي يمكن للقاضي الإداري أن يصل برقابته على ذلك، ومن ثم اكتشاف انحراف الإدارة بغايات قراراتها، التي عادة ما تتستر بها خلف المصلحة العامة، ومعرفة العلاقة الوطيدة بين الصلاحيات التقديرية للإدارة وهذا العيب، بالإضافة إلى ضمانات الأفراد تجاه الإدارة التي تسيء استعمال السلطة في القرارات التي تتخذها، والمتمثلة في ضمانتي الإلغاء والتعويض.
ولقد توصل الباحث أن لنشأة عيب إساءة استعمال السلطة أسبابا عدة، من أهمها: أ. ضعف الرقابة الذاتية على القرارات الإدارية داخل الجهاز الإداري، مع انعدام الرقابة السابقة على تنفيذ القرار، بالإضافة إلى عدم المحاسبة الجدية لرجل الإدارة على انحرافه بسلطاته. ب. ضعف المستوى المهني لبعض القائمين على اتخاذ القرار؛ بصورة لا تمكنهم من إدراك مقتضيات المصلحة العامة، أو حالات الأهداف المخصصة. ج. الرابطة الوظيفية التي تربط الموظفين بالإدارة والتي تجعلهم يخشون تعكير ص فوها باللجوء إلى القضاء، أو يخشون من ردة فعل الإدارة التي قد تكون في صورة الانتقام أو التشفي أو الجزاءات التأديبية المقنعة التي تؤثر على شؤونهم الوظيفية، فيؤثرون التغاضي عن انحراف الإدارة بسلطاتها اتجاههم.
لذا كان لا بد من إلزام الإدارة بقواعد ونصوص تشريعية تبعد حقوق الأفراد وحرياتهم عن عسفها وتسلطها، مع توافر رقابة قضائية فعالة تحد من هذا التعسف. وبناء على نتائج هذه الدراسة، فقد تقدم الباحث ببعض التوصيات التي يأمل من خلالها في أن تسهم بالحد من هذا العيب، ومن استشراء الفساد الإداري في هذا الجانب.
ولما كان عيب إساءة استعمال السلطة من العيوب الأساسية التي تصيب الغاية من القرار الإداري؛ فإن موضوع الانحراف بالسلطة يعد من أصعب العيوب وأعقدها من حيث الرقابة القضائية والإثبات، كما أنه من أكثر العيوب شيوعا وأكثرها خطورة على المصلحة العامة وعلى الحقوق والحريات العامة للأفراد، وتتبع خطورة هذا العيب بشكل أساسي من الخصائص التي يتمتع بها من جهة ومن طبيعة المصلحة العامة من جهة أخرى، فهذا العيب يوصف بأنه عيب خفي تستتر الإدارة عليه من خلال إضفاء المشروعية على غيره من أركان القرار، وهو مرتبط في كثير من الأحيان بنفسية مصدر القرار الإداري ونواياه، وهو بالنتيجة يعتبر من العيوب التي ليس من السهولة تقديم الدليل على حدوثها وإثباتها، مما يجعلها القاضي الإداري في آخر مراحل الدعوى، عيبا احتياطيا. كما تنبع أهمية هذا العيب وخطورته من ارتباطه بشكل أساسي بالمصلحة العامة ووسائل تحقيقها، فهذه الأخيرة على اعتبار أنها ذات مفهوم فضفاض ومرن ليس من السهولة تحديده، فإن رجل الإدارة عادة ما يستغل هذا النقص في التحديد الذي توصم به المصلحة العامة بشكل عام، وينحرف بغاية قراره عنها، وكله يعود بالنتيجة لارتباط هذا العيب بصلاحيات الإدارة التقديرية.
ويهدف هذا البحث إلى تبيان طبيعة هذا العيب ومفهومه، ومدى علاقته بصلاحيات الإدارة، وبخاصة الصلاحيات التقديرية منها، وكله في ضوء اجتهادات محكمة القضاء الإداري العمانية مع الاستعانة ببعض أحكام القضاء الإداري المصري والأردني، لما في ذلك من فائدة في إبعاد الإدارة عن الإساءة في استعمال صلاحياتها والانحراف بها عن المصلحة العامة، وعلى وجه الخصوص إذا ما عرفنا الجهود الكبيرة والدؤوبة - سواء على النطاق النظري أو العملي - التي تقوم به الجهات ذات العلاقة بالعمل الإداري أو الحكومي الهادفة
إلى إبعاد الإدارة وعملها عن مواطن الفساد والإضرار بالمصلحة العامة، وذلك بما يتناسب ومفهوم دولة المؤسسات والقانون الذي يتعامل بشكل أساسي مع صلاحيات الإدارة من خلال آلية منحها (أساسها)، ومن خلال كيفية ممارستها، والأهداف التي تستخدم من أجلها، مع تحديد الوسائل والآليات التي يمكن من خلالها مراقبة الإدارة لكيفية استخدام تلك الصلاحيات.
ولقد استوفت فصول هذا البحث جميع جوانب هذا الموضوع، وذلك بالتطرق بداية المفهوم عيب إساءة استعمال السلطة، وعلاقة ذلك بغيره من أركان القرار الإداري خصوصا ركن الغاية من القرار الإداري، على اعتبار أن الموضوع يتحدد بهذا الركن دون غيره من أركان القرار الإداري، أضف إلى ذلك التطرق بشكل واف إلى الرقابة القضائية على هذا العيب الذي يصيب القرار الإداري، ومعرفة إمكانيات القاضي الإداري بهذا الخصوص، مع إيضاح الصور التي يظهر بها هذا العيب، وكل ذلك من خلال توضيح آلية الرقابة القضائية على الغرض من القرار الإداري، لمعرفة المدى الذي يمكن للقاضي الإداري أن يصل برقابته على ذلك، ومن ثم اكتشاف انحراف الإدارة بغايات قراراتها، التي عادة ما تتستر بها خلف المصلحة العامة، ومعرفة العلاقة الوطيدة بين الصلاحيات التقديرية للإدارة وهذا العيب، بالإضافة إلى ضمانات الأفراد تجاه الإدارة التي تسيء استعمال السلطة في القرارات التي تتخذها، والمتمثلة في ضمانتي الإلغاء والتعويض.
ولقد توصل الباحث أن لنشأة عيب إساءة استعمال السلطة أسبابا عدة، من أهمها: أ. ضعف الرقابة الذاتية على القرارات الإدارية داخل الجهاز الإداري، مع انعدام الرقابة السابقة على تنفيذ القرار، بالإضافة إلى عدم المحاسبة الجدية لرجل الإدارة على انحرافه بسلطاته. ب. ضعف المستوى المهني لبعض القائمين على اتخاذ القرار؛ بصورة لا تمكنهم من إدراك مقتضيات المصلحة العامة، أو حالات الأهداف المخصصة. ج. الرابطة الوظيفية التي تربط الموظفين بالإدارة والتي تجعلهم يخشون تعكير ص فوها باللجوء إلى القضاء، أو يخشون من ردة فعل الإدارة التي قد تكون في صورة الانتقام أو التشفي أو الجزاءات التأديبية المقنعة التي تؤثر على شؤونهم الوظيفية، فيؤثرون التغاضي عن انحراف الإدارة بسلطاتها اتجاههم.
لذا كان لا بد من إلزام الإدارة بقواعد ونصوص تشريعية تبعد حقوق الأفراد وحرياتهم عن عسفها وتسلطها، مع توافر رقابة قضائية فعالة تحد من هذا التعسف. وبناء على نتائج هذه الدراسة، فقد تقدم الباحث ببعض التوصيات التي يأمل من خلالها في أن تسهم بالحد من هذا العيب، ومن استشراء الفساد الإداري في هذا الجانب.
Category
Theses and Dissertations