يعتبر علم السرد في القصة القصيرة فنا حديث النشأة في المحيطين العربي والخليجي وفي عُمان خاصة ؛ حيث
أن بدايات السرد القصصي في عمان حديثة النشأة ؛ إذ إن بداياته الحقيقية حسب أغلب الآراء النقدية تعود إلى أوائل
الثمانينيات من القرن الماضي، حين أصدر أحمد بن بلال مجموعته " سور المنايا "
أن بداياته كانت حديثة نسبيا مقارنة بالدول المجاورة ، إلا أن فترة التسعينات ، و بداية العقد الحالي ، شهدت إنتاجا قصصبا غزيرا ، لأسباب كثيرة منها : حملة الشهادات الجامعية ، والانفتاح الإعلامي والثقافي على الخارج وبالرغم من الإنتاج القصصني الغزير، فإنه لم تتح له الفرصة لينال حظه - الذي يستحق من الدراسة الأكاديمية إلى فترة كتابة هذه الدراسة .
من هنا جاءت هذه الدراسة لتكون البداية التي تكشف عن هذا النتاج من خلال منهجية وصفية تحليلية ، ولكون علم السرد واسعا ومتشعبا ؛ جاءت هذه الدراسة لتكشف عن بعض من جوانبه ضمن النتاج القصصي المعاصر في سلطنة عمان
واقتضت منهجية الرسالة تقسيمها إلى جانبين : نظري ، وآخر تطبيقي في خمسة فصول على النحو الآتي : الفصل
الأول وتناول السرد تاريخه ومفهومه ، و تناول الفصل الثاني على الراوي بنيته وتقنيته في السرد القصصي ، وقد
تناول الفصل الثالث الزمان في السرد القصصي العماني ، و تناول الفصل الرابع المكان مفهومه وأنواعه في السرد
القصصي العماني المعاصر ، وتناول الفصل الخامس والأخير بعضا من الخصائص اللغوية في السرد القصصي العماني
المناصر
ثم ختم البحث ببعض النتائج التي توصلت إليها الرسالة من خلال تتبع بعض المجموعات القصصية المعاصرة ، فقائمة بأسماء المصادر والمراجع التي اعتمدت عليها الرسالة أثناء تناولها لبعض الجوانب السردية في القصة العمانية المعاصرة .