على الرغم من هذه الرواية قد نشرت عام 1997، إلا أنها -إذا جاز لنا التحقيب الانتمائي- إرجاعها إلى عدد من الروايات المنشورة بعد (67) أي ضمها معها ، تلك التي حملت معها "مؤشرات التجاوز وتعميق الرؤية الواقعية" وحققت التعرية المطلوبة من خلال الفضح والإحتجاج "وإبراز إشكالية القوة الشعبية المحتسبة في زنازن الخوف والسلطوية" (1) فمؤلفو هذه الروايات كانوا يكتبون إيماناَ بثورية الكتابة وفق مبدئ "أن تكتب لئلا تكرس الهزيمة، أن تكتب لتراهن على الحرية"(2) التي تنشدها الجماهير المسلوبة الإرادة والحقوق، وليس هذا المدخل محاولة تصنيفية لجر هذه الرواية إلى خانة الروايات السياسية أو صبغها بهذا الطابع المكهرب الذي حاول المؤلف تجنبه والإبتداع عنه قدر الإمكان وبشكل لافت للتأمل في كلمته التي تصدرت روايته والتي يبدو انها كانت لا بد منها.