التنوع على وزن التفعل، وهو أحد تصريفات النوع، ومعناه -بحسب المنجد-: نوع الشيء تنويعا أي جعله أنواعا، وتنوع الشيء صار أنواعا، والنوع وأنواع كل صنف من كل شيء وهو أخص من الجنس، ويعرفه المناطقة بتمام الحقيقة المشتركة من الجزئيات المتكثرة بالعدد فقط، وهو المفهوم الكلي الذي ينطبق على جزئيات ذات حقيقة واحدة، مثل الإنسان ينطبق على زيد وعمرو وبكر، ويتفق النوع في الصفات مع الجنس لانتمائه إليه، ويتميز بصفات تفصله عن الأنواع الأخرى الداخلة تحت الجنس، ويضم مجموعة من الأفراد؛ بينما يضم الجنس مجموعة من الأنواع؛ ولهذا فالجنس أعم من النوع، وعليه فالتنوع هو التكثر إلى أنواع ذات حقيقة واحدة. وقد میز علماء الأصول بین صنفين من الاختلاف، فقالوا: إن ثمة اختلاف تنوع واختلاف تضاد، ويخلط بعض الكتاب بين بعض المفاهيم السالفة، فيعد الاختلاف ضربا من التناقض، ويغفل أن بينهما خصوصا وعموما، فكل تناقض اختلاف وليس كل اختلاف أو تنوع تناقضا أو تضادا، وهذا الخلط في المفاهيم يجعل بعض الناس يتخذ مواقف شديدة من الحديث عن التنوع والاختلاف وما شابهه، ويقع في بعض الالتباسات الفكرية.