Document
التربیة على قیم التسامح
Publisher
وزارة الأوقاف و الشوؤن الدينية
Gregorian
2005
Language
Arabic
Subject
Member of
Resource URL
Citation
وطفه، علي أسعد(2005).التربیة على قیم التسامح.مجلة التفاهم،(11)،19-1. استرجع من https://tafahom.mara.gov.om/storage/al-tafahom/ar/2005/011/pdf/12.pdf
Arabic abstract
یرتهن تطور الحضارة الإنسانیة كما یرى الفیلسوف الفرنسي, كارل بوبر
بقدرة المجتمعات على مواجهة العنف الاجتماعي, وتجفیف مصادره, وتقلیص
آثاره إلى الحدود الدنیا. ویشكل الیوم العمل على مواجهة العنف, ومصادرة قدرته هاجس الحیاة الدیمقراطیة في مختلف مستویاتها, وتجلیاتها. فالدول التي تمارس العنف, وتنهج على الاستبداد لن تتمكن أبدا من التقدم خطورة واحدة في مسار الحضارة الإنسانیة. ومن أجل بناء الحریة, وتأكیدها یترتب على المجتمعات الإنسانیة أن تواجه العنف وتحاصره, وتقلص دوره في المجتمع، لأن ذلك یشكل المنطلق الاستراتیجي في اتجاه بناء السلام, والأمن, والحریة, وتلك هي الشروط الأساسیة في بناء الحضارة الإنسانیة. ولكن مواجهة العنف, والتسلط, والاستبداد, لا یمكن أن تأتي عبر القرارات النافذة, والقوانین الضاربة. فالعنف لا یواجه بالعنف, وإنما یتم ذلك عبر بناء الروح الإنسانیة المناهضة للعنف, والتسلط, والاستبداد. وهذا ما یؤكد علیه "كارل بوبر", إذ یرى بأن رفض العنف یجب أن ینبع من داخل الأفراد أنفسهم في المستوى الأول، لأن سعي الحكومات لن یفي أبداً بالغایة, وهذا بالتالي یتطلب وجود أیمان كبیر من الأفراد برفض العنف في مختلف تجلیاته ومظاهره. وتأسیساً على ما تقدم فإن الدول, والحكومات قد أدركت هذه الحقیقة بأبعادها الإنسانیة.
فانطلقت تبحث عن ثقافة للتسامح والسلام, عبر تأصیل قیمي لهذه الثقافة في نفوس الصغار وقلوبهم. وأصبحت الیوم التربیة على قیم التسامح والسلام, ونبذ العنف أولویة إنسانیة, واجتماعیة, وحضاریة تنادي بها الأمم, وترفع شعارها في مختلف جوانب الحیاة المعاصرة. لقد أدركت الأمم والدول بأن التربیة على التسامح, وقیمه وتأصیل معانیه سیوفر على الدول الجهود الكبیرة في مواجهة العنف, والتطرف, والإرهاب. ولن تكون الدولة بصدد دفع الفواتیر الغالیة جداً لاستخدام أسالیب العنف في مواجهة العنف عینه من أجل الأمن للمحافظة على الأمن العام, والسلم الاجتماعي.
بقدرة المجتمعات على مواجهة العنف الاجتماعي, وتجفیف مصادره, وتقلیص
آثاره إلى الحدود الدنیا. ویشكل الیوم العمل على مواجهة العنف, ومصادرة قدرته هاجس الحیاة الدیمقراطیة في مختلف مستویاتها, وتجلیاتها. فالدول التي تمارس العنف, وتنهج على الاستبداد لن تتمكن أبدا من التقدم خطورة واحدة في مسار الحضارة الإنسانیة. ومن أجل بناء الحریة, وتأكیدها یترتب على المجتمعات الإنسانیة أن تواجه العنف وتحاصره, وتقلص دوره في المجتمع، لأن ذلك یشكل المنطلق الاستراتیجي في اتجاه بناء السلام, والأمن, والحریة, وتلك هي الشروط الأساسیة في بناء الحضارة الإنسانیة. ولكن مواجهة العنف, والتسلط, والاستبداد, لا یمكن أن تأتي عبر القرارات النافذة, والقوانین الضاربة. فالعنف لا یواجه بالعنف, وإنما یتم ذلك عبر بناء الروح الإنسانیة المناهضة للعنف, والتسلط, والاستبداد. وهذا ما یؤكد علیه "كارل بوبر", إذ یرى بأن رفض العنف یجب أن ینبع من داخل الأفراد أنفسهم في المستوى الأول، لأن سعي الحكومات لن یفي أبداً بالغایة, وهذا بالتالي یتطلب وجود أیمان كبیر من الأفراد برفض العنف في مختلف تجلیاته ومظاهره. وتأسیساً على ما تقدم فإن الدول, والحكومات قد أدركت هذه الحقیقة بأبعادها الإنسانیة.
فانطلقت تبحث عن ثقافة للتسامح والسلام, عبر تأصیل قیمي لهذه الثقافة في نفوس الصغار وقلوبهم. وأصبحت الیوم التربیة على قیم التسامح والسلام, ونبذ العنف أولویة إنسانیة, واجتماعیة, وحضاریة تنادي بها الأمم, وترفع شعارها في مختلف جوانب الحیاة المعاصرة. لقد أدركت الأمم والدول بأن التربیة على التسامح, وقیمه وتأصیل معانیه سیوفر على الدول الجهود الكبیرة في مواجهة العنف, والتطرف, والإرهاب. ولن تكون الدولة بصدد دفع الفواتیر الغالیة جداً لاستخدام أسالیب العنف في مواجهة العنف عینه من أجل الأمن للمحافظة على الأمن العام, والسلم الاجتماعي.
Category
Journal articles