شهدت البشرية عبر تاريخها الطويل عددا من التطورات التكنولوجية التي ساعدت الإنسان على تعويض قصور إمكاناته الحسية أو البدنية أو الذهنية في مواجهة مشكلات طارئة، أو لإشباع فضوله وتطلعه وسعيه الدؤوب لفهم بيئته والتحكم فيها. مما خلق أنواعا من التكنولوجيات التي تتداخل فيما بينها، وتعمل معا في مختلف المجالات الصناعية والخدمية وبنسب تتفاوت من مؤسسة إلى أخرى ومن قسم إلى آخر.
وتشير كثير من الدلائل إلى الاتجاه المتزايد لتغيير تكنولوجي حيث يزداد بصورة ملحوظة استخدام التكنولوجيا بأنواعها، ويؤثر مثل هذا التغيير تأثيرا كبيرة وقوية على طبيعة وتنظيم العمل، وأيضا على طبيعة المهارات البشرية المطلوبة في الفترة المستقبلية (حسن، ۲۰۰۳؛ عبد الحميد، ۱۹۹۸).
وبناء على ذلك، تبدو أهمية اختيار العناصر أو أفراد القوى العاملة وتعيينهم على أسس سليمة، وهنا يبرز دور إدارة الموارد البشرية في الحرص على أن تكون مدخلات النظام المؤسسي سليمة لتكون عملياتها ومخرجاتها سليمة، فبالقدر الذي تنجح فيه المؤسسة في الحصول على الأفراد يكون النجاح.