يهدف البحث الحالي الى تدعيم دور الجامعة في غرس السمات الريادية لدى الطلبة لما لذلك من أهمية بالغة على المستويين الفردي والمجتمعي. السؤال البحثي الأول هو ما هي مستويات اكتساب الطالب للسمات الريادية خلال سني دراسته البكالوريوس في الجامعة ) والسؤال الثاني هو (هل للسمات الشخصية والجامعية للطالب أثر في اكتسابه لتلك السمات) .أما فرضية البحث الأولى تشير إلى عدم وجود دور للجامعة في استحداث السمات الريادية لدى الطلبة قبل تجاوزهم (25) سنة من العمر. أما فرضية البحث الثانية فهى (ليس هناك فوارق مهمة بين مستويات غرس الجامعة للسمات الريادية لدى الطلبة بسبب الفوارق بين سماتهم الشخصية والجامعية ).
هذا وقد استخدم المنهج الوصفي التحليلي في هذا البحث، حيث تم جمع المعلومات الميدانية عن المتغيرات البحثية ذات العلاقة من خلال استبانة أعدت لذلك لاختبار فرضيات البحث.
تم اختيار عينة مقصودة من طلبة ماجستير الإدارة في جامعة ظفار البالغ أجمالي عددهم عام (2013/2014) (۲۸۹) ممن لم يتجاوز عمره (25) سنة فقط عند حصوله على درجة البكالوريوس، وكان إجمالي حجم تلك العينة المقصودة 99 طالب وطالبة.
أما الأساليب الإحصائية التي استخدمت في تحليل إجابات أفراد العينة على أسئلة استبانة البحث فقد شملت (التكرارات والنسب المئوية والمتوسطات الحسابية أضافة الى اختبارT)
أظهرت نتائج التحليلات أن (ع) من السلبيات الريادية التي اكتسبها الطلبة كانت بمستوى عالي جدا في حين أن مستويات السمات الأخرى كانت مجرد عالی و بالتالي يثبت عدم صحة الفرضية الأولى فى جين أثبتت التحليلات صحة الفرضية البحثية الثانية. يوصي البحث العمل على رفع مستويات اكتساب السمات الريادية الأحد عشر الى مستوى عالي جدا أيضا من خلال تشخیص و تفعيل العوامل ذات الأثر في ذلك ميدانية.