منذ أوائل القرن السابع عشر، سعت القوى الأوروبية إىل توسيع جمالات نفوذها من خالل السيطرة على الموارد خارج الحدود الأوروبية وذلك لمواجهة التحديات اجليوسياسية والعسكرية المتزايدة، إضافة إىل تعظيم الرثوة. مل يكن لدى الحكام الأوروبيني الوسائل الم ؤسسية التي ميكنهم من خلالها توسيع سلطتهم عرب القارات، مما دفع لإنشاء شركات تعهيد سيادية عابرة للقارات. وتعد هذه اخلطوة لبنة الأساس في بناء أول نظام دويل حقيقي في العالم. بعيدا عن الربح، متتلك هذه الشركات مواثيق مؤسسية متنحها سلطات سيادية للحرب والسالم والحكم وميكن اختصارها باالستعمار. لقد أقامت شركات مثل الهند الشرقية الإجنليزية والهولندية إمرباطوريات في آسيا، بينما دفعت دول أخرى للتوسع لأمريكا الشمالية وإفريقيا وجنوب المحيط الهادئ. في هذا الكتاب المميز، يشرح كل من أندرو فيليبس وجي سي شارمان صعود وسقوط هذه الشركات السيادية، وملاذا جنح البعض بينما فشل البعض الآخر، ودورها كطليعة للرأسمالية والإمربيالية