تتخذ مشتقات النزول من الجذر (ن ز ل) أبعاداً مصطلحیة تتجاوز في حقل الألسنیة العام، لكن كلًا منها ینفرد بموقع مستقل، ویتمایز بحمولات معرفیة ومنهجیة ذاتیة. ولهذا تولّد عن مصطلح النزول مفهومات اختلفت عن المقومات الدلالیة التي استحدثها مجال التنزیل. فالنزول یؤشر على الصبغة الإلهیة التي اكتمل بموجبها النص القرآني في معالم الأزل. أي أن القرآن ینزل من عند الله وبأمر منه. وأما التنزیل فیشیر إلى حضور الغیب في حیاة الناس بطرائقیة منهجیة یستشرف النص من خلالها المستقبل البشري تحایثاً مع الأفراد المتلقین في مواقعهم ومعایشهم داخل المألوف الیومي وقد تفرعت عن هذا المنظور ثلاث مرئیات