تبحث هذه الدراسة إلى الكشف عن الأطر التي استخدمتها الصحف العمانية العربية في معالجتها للأخبار المتعلقة بالاحتجاجات والاعتصامات التي شهدتها سلطنة عمان عام 2011، وقد انتقينا الدراستنا صحيفتين كان لهم حضور في تغطية مشهد هذه الأحداث، هما: مان و الرؤية. تهدف الدراسة إلى مقارنة استخدام الأطر بين الصحيفتين المذكورتين للكشف عن وجود علاقة بين ملكية المؤسسة الصحفية، وطريقة التغطية استعانه بنظرية التأطير.
وقد لجأت الباحثة للأطر الخبرية التي تم تأكيد وجودها في الصحافة الأجنبية وقت الأزمات، في محاولة لمقارنة النتائج بما استخلصته الدراسات الأجنبية من أهمية في تشكيل الرأي العام وتم تطبيق هذه الدراسة المسحية على صحيفة عمان الحكومية وصحيفة الرؤية الخاصة بالاعتماد على منهج تحليل المضمون الكمي للمحتوى الظاهر، والتحليل الكيفي للأطر المستخدمة لمعالجة موضوع الاحتجاجات والاعتصامات. كما تحلل وتفسر النتائج في ضوء نظرية التأطير لانتمان Entman وفقا للطريقة الاستنتاجية وقد خلصت الدراسة إلى عدد من النتائج، أبرزها أنه بالرغم من عدم اختلاف الصحيفتين في استخدام الأطر الخبرية إلا أن هناك فروقات واضحة في توظيف آليات التأطير كاختلاف المصادر الناقلة، والخبرية، وحجم المساحة التي خصصتها الصحيفتان للأخبار المتعلقة بالاحتجاجات والاعتصامات، مما يعكس اهتمام صحيفة الرؤية بالاحتجاجات والاعتصامات أكثر من صحيفة عمان، فقد اعتمدت صحيفة الرؤية على مصادرها الناقلة أكثر من صحيفة عمان. ولذلك ترى الباحثة ضرورة استخدام المؤسسة الصحفية لمصادرها الناقلة بشكل أكبر لتمكينهم من نقل القضايا التي تهم المجتمع العماني ضمن الأطر المناسبة للقضية.