ھدفت الدراسة الحالیة إلى بناء برنامج إرشاد جمعي قائم على العلاج السلوكي المعرفي , وتقصي
فاعلیتھ في خفض القلق الاجتماعي لدى عینة من المعاقین جسمیاً في سلطنة عمان .
تم تحدید مجتمع وعینة ھذه الدراسة عن طریق العینة القصدیة الشاملة , وھم من فئة المعاقین جسمیاً
من طلبة مركز رعایة وتأھیل المعوقین بالخوض والبالغ عددھم (20 (من أصل (23 (من الѧذكور وا لإنѧاث ,
وقد قام الباحث ببناء مقیاس القلق الاجتماعي وتطبیقھ على ھذه العینة بعد عرضھ على لجنѧة مѧن المحكمѧین ,
وبعد تصحیحھ قام الباحث بتوزیع ھذه العینѧة عشѧوائیا إلѧى مجمѧوعتین : تجریبیѧة , وضѧابطة , حیѧث تكونѧت
المجموعة التجریبیة من (10 (معاقین منھم 5 ( )ذكور 5)و, ) إناث , حیث خضع ھؤلاء للبرنѧامج الإرشѧادي
الجمعي الذي استمر لقرابة الشھرین , وذلك بواقع جلستین في الأسبوع , أمّا المجموعة الضѧابطة فقѧد تكونѧت
أیضاً من (10 (معاقین منھم 5 ( )ذكور و 5 ( )إناث , وھؤلاء لم یخضعوا لأي برنامج إرشادي أو معالجة .
ولفحص الفرضیة الأولى لدراسة تم حساب المتوسطات الحسابیة , والانحرافات المعیاریѧة لѧدرجات
القلق الاجتماعي بѧین المجمѧوعتین التجریبیѧة , والضѧابطة علѧى القیѧاس , القبلѧي , والبعѧدي , والمتابعѧة , كمѧا
استخدم الباحث اختبار "مان وتني " ( Test U Whitney-Mann ( للتحقق من دلالة الفروق إحصائیاً بین
درجات القلق الاجتماعي لدى المجموعتین التجریبیة والضابطة على القیاس القبلي , والبعدي , والمتابعة . أما
لفحص الفرضیة الثانیة لدراسة فقد تم حسѧاب المتوسѧطات الحسѧابیة , والانحرافѧات المعیاریѧة لѧدرجات القلѧق
الاجتمѧѧاعي بѧѧین الѧѧذكور والإنѧѧاث فѧѧي المجموعѧѧة التجریبیѧѧة علѧѧى الق یѧѧاس القبلѧѧي , والبعѧѧدي , والمتابعѧѧة . كمѧѧا
استخدم الباحث اختبار "مان وتني " ( Test U Whitney-Mann ( للتحقق من دلالة الفروق إحصائیاً بین
درجѧѧات القلѧѧق الاجتمѧѧاعي لѧѧدى الѧѧذكور والإنѧѧاث فѧѧي المجموعѧѧة التجریبیѧѧة علѧѧى القیѧѧاس القبلѧѧي , والبعѧѧدي ,
والمتابعة .
أظھرت نتائج الدراسة وجѧود فѧروق دالѧة إحصѧائیاً بѧین درجѧات القلѧق الاجتمѧاعي لѧدى المجمѧوعتین
التجریبیة والضابطة , لصالح المجموعة التجریبیة على القیاسین البعدي , والمتابعة حیث لوحظ انخفاضٌ في
درجѧѧات القلѧѧق الاجتمѧѧاعي لѧѧدى المجموعѧѧة التجریبیѧѧة مقارنѧѧة بالمجموعѧѧة الضѧѧابطة , ویُعѧѧزىذلѧѧك لبرنѧѧامج
الإرشاد الجمعي الذي خضعت لھ المجموعة التجریبیة , بینما لم تظھѧر أي فѧروق دالѧة إحصѧائیاً بѧین درجѧات
القلق الاجتماعي لدى الذكور والإناث على القیاس القبلي , والبعدي , والمتابعة تُعزى لمتغیر الجنسز