Document

منطلقات التسامح عند الفلاسفة المسلمين.

Publisher
وزارة الأوقاف و الشوؤن الدينية
Gregorian
2003
Language
Arabic
Subject
Member of
Citation
عواد، محمود أحمد (2003).منطلقات التسامح عند الفلاسفة المسلمين. مجلة التفاهم،(1)،1-20.استرجع من https://tafahom.mara.gov.om/storage/al-tafahom/ar/2003/001/pdf/07.pdf
Arabic abstract
ثمة اتجاه یذهب إلى أن العالم الحدیث لم یعط أهمیة كبرى لمسألة التسامح رغم أنها كانت الشغل الشاغل للغرب منذ عصر النهضة. ولا یكتفي أصحاب هذا الاتجاه بهذه القضیة، وإنما یؤكدون أن هذا الغیاب مرتبط بحالة تاریخیة سابقة: فالحضارة العربیة الإسلامیة، في زعمهم، كانت بعیدة عن مسألة التسامح. كما یقول أحد الدارسین: "فإن الواقع المدهش حقا هو أن التسامح الذي یعتبر سمة عامة في الفكر الغربي منذ النصف الثاني من القرن السابع عشر وفكرة معاصرة في زماننا هذا. هذا التسامح یبدو في المقام الأول غائبا عن اللغة العربیة. وبالتالي غائبا غیابا عن أنماط التفكیر كافة والتي تعمل عبر هذه اللغة"( 1 انتشرت فكرة التسامح في أوروبا منذ عصر النهضة, وتعامل معها المفكرون، لذلك نجد فولتیر، وجون لوك ثم كانط وغیرهم یكتبون عنها, وقد ولدت تلك الكتابات عقب الأحداث التي وقعت "في القرن السادس عشر والنصف الأول من القرن السابع عشر. كانت أوروبا قد تحولت إلى أرض یباب بفعل الحروب الدینیة"( 2)، "ولذا كان الحل هو في الفصل بین الدین والدولة. هو بصورة أخرى عقیدة العلمانیة. فالتعصب والدمار "علما البشر بأقصر السبل الممكنة درس التسامح القاسي"( 3 یمكن بالطبع أن یكون التسامح "قد نشأ ردة فعل على حروب أوروبا الدینیة"( 4 ویمكن أیضا أن یكون نشأ "بالتواكب مع نشوء نمط الإنتاج الرأسمالي"( 5). ویخلص سمیر الخلیل إلى أن كلمة التسامح "لیست واحدة من تلك الكلمات التي تم النضال بشأنها خلال القرن التاسع عشر أو حتى في القرن العشرین. فلسبب من الأسباب تم تجاهل هذه الكلمة، وتم تجاوزها. أو بالأحرى اكتفى بمجرد النظر إلیها على أنها من نافل القول، كمالو أنها لا تعبر في حقیقة أمرها عن شَيْء... فلم یكن للتسامح من یفكر به أو ینطق باسمه" لم یكن في نظام الإسلام كنیسة، ولم توجد طوائف دینیة كما كان الحال في أوروبا، كانت هناك خلافات، وفرق إسلامیة مختلفة، ووقعت بعض الحروب، ولكن لیس بتلك الصورة ولا بذلك العنف.
كان تحیید الكنیسة والفصل بین الدین والدولة. ومطالبة الدولة بتعبیر لوك، أن تتسامح مع الطوائف جمیعا ضمن حدود الدولة لا یشكل قاعدة في حالة خاصة في التاریخ، وفي ذلك یقول الدكتور برهان غلیون: "إن هذه العلاقة المتوترة والعنیفة بین الدین والدولة لم تعرفها كل المجتمعات البشریة، ولم تظهر بهذه الحدة إلا في هذه الحقبة من تاریخ أوروبا، وفي هذه القارة وحدها
Category
Journal articles

Same Subject

Journal articles
0
0
السالمي, عبد الرحمن.
وزارة الأوقاف والشؤون الدينية.
2020
Journal articles
1
0
الربيعو, تركي علي.
وزارة الأوقاف و الشوؤن الدينية
2005
Journal articles
0
0
السيد, رضوان.
وزارة الأوقاف و الشوؤن الدينية
2003
Journal articles
0
0
العجلوني, إبراهيم.
وزارة الأوقاف و الشوؤن الدينية
2003