أصبحت المرأة في السلطنة اليوم جزء نابضا في المجتمع الذي تلمس طريقة نحو التقدم والبناء والتنمية كما أراد له صاحب الجلاله السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله ورعاه، وما حملته كلماته الساميه من معان جليله ورؤى سديدة حيث جاء في النطق السامي " أننا ننادي المرأة العمانية من فوق هذا المنبر لتقوم بدورها الحيوي في المجتمع ونحن على يقين تام من أنها سوف تلبي النداء"
فقد حظيت المرأة العمانية منذ إنطلاقة النهضة المباركة بعناية فائقة وتكريم متميز، إذ فتحت أمامها فرص كاملة للتعليم بكل مراحله ومستوياته. والعمل في مختلف المجالات والمشاركة في مسيرات البناء الوطني، وقد تجسد ذلك على نحو واضح منذ تولي حضرة صاحي الجلالة الحكم 1970 من خلال الرؤية الحضارية لباني نهضة عمان الحديثة التي تركز على الثقة الكاملة في قدرات المواطن العماني . فاستطاعت خلال فترة المسيرة أن تبث قدراتها العلمية وكفأتها العملية لتبرهن جدارتها بالثقة التي منحت لها، وتعتبر الخطوات التي قطعتها المرأة العمانية في السنوات القليلة الماضية وما حققته من إنجازات أكبر دليل على أن المرأة العمانية مصدر ثقة لما منحت إليه.
وجاءت ندوة المرأة العمانية التي عقدت بأوامر سامية في رحاب المخيم السلطاني بسيح المكارم في ولاية صحار خلال الفترة من 17-19أكتوبر 2009م ترجمه لنهج حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم. حفظه الله ورعاهـ . الداعي للتأكيد على أهمية الدور الذي تقوم به المرأة العمانية في البناء الحضاري، وأهمية مساهمتها في التنمية المستدامة، وتعتبر خطوة عملية لترجمة رؤية جلالته حول آفاق التنمية المستدامة للقطاع الاجتماعي، تلك الرؤية التي تتجلى دائما من خلال مواقف جلالته وخطاباته السامية التي تدعو إلى الشراكة الحقيقية في بناء الوطن . والتي تدعو جميع القوى البشرية أن تسهم حسب إمكاناتها وقدراتها وتخصصاتها في خدمة الوطن والمواطن، فالشراكة الحقيقية تتطلب تكاتف الجهود واستثمار كل القوى البشرية وصولا نحو تحقيق الرخا والنماء .