إن التعديل في النظام الغذائي ونمط الحياة يعتبر الوسيلة التي يوصى بها للوقاية المبدئية من خطر الإصابة بامراض القلب والأوعية الدموية، حيث أن هناك ندرة في المعلومات حول دور النظام الغذائي ونمط الحياة في الوقاية الثانوية والحد من تكرار ارتفاع المؤشرات الحيوية لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية ولا سيما في مرضی الشريان التاجي العمانيين بعد قيامهم بعمليات القسطرة تهدف هذه الدراسة إلى تقييم دور الأنماط المختلفة من الغذاء والحياة على المؤشرات الحيوية (الدهون منخفضة الكتاقة LDL والمؤشرات الأخرى المسيبة لانسداد الأوعية الدموية للأمراض القلبية الوعائية في مرضى القلب العمانيين الذين قاموا بعمليات القسطرة CABG أو PCI تم تضمین عدد (72) مريضة في الدراسة، وقد تم اختيارهولاء المرضى للمشاركة بالدراسة عشوائيا أثناء زيارتهم العيادة أمراض القلب في مستشفى جامعة السلطان قابوس وذلك بعد الحصول على موافقتهم وتوضيح الدراسة لهم كما اعتمدت الدراسة على الاستبيان وجمع البيانات عن طريق المقابلات الشخصية، حيث تم تقييم دور العديد من العوامل الغذائية وأنماط الحياة على خفض الكولسترول منخفض الكثافة لدى مرضى انسداد شرايين القلب والذين أجروا عمليات القسطرة مسبقا اشتملت الدراسة على أربعة جوانب من أنماط الحياة النشاط البدني، وإنقاص الوزن، ونمط الأكل الصحي والتدخين والتي تم جمعها من خلال المقابلات الشخصية. تم استخدام استبيان دراسة و الذي تر التحقق من صحته سابقا، والذي تضمن استبيانا شبه کمي لتكرار الطعام، لتقييم المعلومات الديموغرافية والعادات الغذائية وأنماط الأكل ودرجة مؤشر جودة النظام الغذائي والكمية الغذائية اليومية للمشاركين في الدراسة. كما تم جمع بيانات الخصائص الأساسية والبيانات الكيميائية الحيوية للمرضى من نظام السجل الإلكتروني في مستشفى جامعة السلطان قابوس. وقد تم تحليل البيانات إحصائية باستخدام الإصدار السابع من برنامج R- studio وميكروسوفت إكسل 7. وأظهرت نتائج الدراسة بأن المستوى التعليمي للذكور أعلى من الاتات أيضا. وأشارت البيانات إلى أن 44% من الذكور و22% من الإنات ليسوا مصابين بمرض السكري أو بارتفاع ضغط الدم، و16٪ من الذكور و16٪ من الإنات مصابون بالسكري، و 10% من الذكور و 21% من الإنات مصابون بارتفاع ضغط الدم و 30% من الذكور و 42٪ من الإقات مصابون بمرضى السكري وارتفاع ضغط الدم. 48٪ من الذكور و63٪ من الإنات لديهم مؤشر كتلة الجسم أعلى من 30 كجم م ۲. ولم يلحظ أي اختلافات كبيرة في مؤشر كتلة الجسم، ومرض السكري وارتفاع ضغط الدم في الذكور والإنات. وقد لوحظ بأن التدخين لم يكن شائعا في كلا من الذكور والإنات ولقد كان الذكور أكثر نشاطا من الإنات. وجد انخفاض في المعلومات الغذائية والصحية المتعلقة بالمرض لدي المرضى من الذكور والإنات. على الرغم من وجود اختلاف في قيم LDL- C و HDL - C في الذكور والإنات، إلا أنها كانت ضمن الحدود العلاجية الطبيعية. وكانت قيم HbA1c و CRP أعلى من المعدل الطبيعي مع عدم وجود فرق كبير في كل من الذكور والإنات. وقد كان متوسط استهلاك الطاقة اليومي في الذكور (2694 سعرة حرارية) أعلى من الإنات (1603 سعرة حرارية. وكان استهلاك المرضى للمواد الغذائية من الكربوهيدرات والبروتينات والدهون المزودة بالطاقة موزع بشكل مقبول. كما أنه لم يلاحظ وجود فروق في مؤشر التغذية العمانية للذكور (75 . 5 ) والإنات (74 . 6 ) وكانت نتائجهم تشير إلى التزامهم بأنماط غذائية صحية إجمالا تشير نتائج هذه الدراسة إلى أن العوامل الغذائية وأنماط الحياة تلعب دورا مهما في الوقاية الثانوية من الأمراض القلبية الوعائية في المرضى العمانيين. لذلك يوصي بإجراء تعديلات صحية في عوامل التغذية وأنماط الحياة للوقاية الثانوية من أمراض القلب والأوعية الدموية في المرضى العمانيين الذين خضعوا لعمليات القسطرة.