وثيقة
الإيمان و العمل الصالح : رؤية مفتوحة لعالم جديد
الناشر
وزارة الأوقاف و الشؤون الدينية
ميلادي
2011
اللغة
العربية
الموضوع
المجموعة
URL المصدر
zcustom_txt_2
السالمي، عبد الله محمد (2011). الإيمان و العمل الصالح : رؤية مفتوحة لعالم جديد. مجلة التفاهم، (34)، 22-1. استرجع من https://tafahom.mara.gov.om/storage/al-tafahom/ar/2011/034/pdf/18.pdf
الملخص العربي
يحدد القرآن الكريم العلاقات بين المسلمين وأهل الكتاب في نداء أو دعوة للكتابيين من جهة، وفي خطاب إلى المسلمين من جهة أخرى. ففي النداء أو الدعوة يقول لى : (قل يأهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينك ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فإن تولوا فقولوا أشهدوا بأنا مسلمون) سورة آل عمران: 64. أما في الخطاب الموجه إلى المسلمين فيقول لك : ( ولا تجادلوا أهل الكتب إلا بالتي هي أحسن إلا الذين ظلموا منهم وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحد ونحن له مسلمون) سورة العنكبوت: 46. فإذا تأملنا الدعوة والخطاب في سیاق واحد نجد أنهما يقومان على مبدأين اثنين: أحدهما عقدي، وهو مبدأ التشارك في الدين الواحد أو القول بوحدانية الإله، والآخر مترتب عليه، وهو ينظر أحدنا إلى الآر على قدم المساواة من كل وجه في الإنسانية والكرامة والاستقامة في التعامل، وعدم اعتقاد الأفضلية أو التقدم : (ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله) . ولنلاحظ أن مطلب الابتعاد عن الشرك يوصف في الخطاب بأنه إن وقع فالذين وقعوا فيه وقعوا في الظلم: (إلا الذين ظلموا منهم) ، لأنه كان يقول في آية أخرى في سورة لقمان: 13 (إن الشرك لظلم عظيم) وهكذا يكون هذا الظلم واقعا لجهتين: جهة الإخلال بمبدأ وحدانية الخالق، وجهة الخطأ تجاه وحدة بني البشر وتساويهم أمام الله وفيما بينهم. ثم إنه في الآيتين، أو النداء والخطاب كل منهما ينتهي بأنه مهما كانت ردة فعل المخاطبين من أهل الكتاب؛ فإن المسلمين يظلون على التزامهم بالنداء والخطاب ومقتضياتهما. ففي الآية الأولى: ( فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون) وفي الآية الثانية: (ونحن له مسلمون) ، أي نحن ملتزمون بوحدانية الألوهية والربوبية، ونحن ملتزمون بالكلمة السواء العادلة والضامنة في أن تعامل الآخر في هذه الدنيا كما تعامل نفسك على قدم المساواة.
قالب العنصر
مقالات الدوريات