وثيقة
الفلاسفة المعاصرون و مسألة مستقبل الدين (النقاش بين فاتيمو ورورتي نموذجاً).
الناشر
وزارة الأوقاف و الشؤون الدينية.
ميلادي
2018
اللغة
العربية
المجموعة
URL المصدر
zcustom_txt_2
الشيخ، محمد (2018). الفلاسفة المعاصرون و مسألة مستقبل الدين (النقاش بين فاتيمو ورورتي نموذجا). مجلة التفاهم، (59-60)، 105-124..
الملخص العربي
ما كان بإمكان الفلاسفة القدامى أن يطرحوا السؤال حول أمر «مستقبل الدين» ؛ لأنهم كانوا يحيون في كنف الأديان القديمة لا سيما الوثنية، التي كانوا - بكل تأكيد - ينتقدونها بعض النقد؛ لكنهم لم يكونوا ليتخيلوا - اللهم إلا فيما ندر - أن يحيوا - لا هم ولا أخلافهم - عنها بمنأى. وما كان بمكنة الفلاسفة الوسيطين أن يطرحوا السؤال عينه، بحكم السابقة المذكورة عن الفلاسفة القدامى، وبفعل سابقة ثانية هي أيضا، تتمثل في أن وطأة الدين وإستبداد الكنيسة به وبأمر الدولة كانت قوية؛ حتى أدى الكثير من الفلاسفة من اليهودية والمسلمة والنصرانية ثمن التجرؤ على نقد الصورة الأصولية للدين. لكن مع الفلاسفة المحدثين وبداية القبول بفكرة أن المجتمعات الحديثة هي مجتمعات التعددية الدينية، حيث أمسى يتم التعامل مع الأديان - شيئا فشيئا - على قدم المساواة، أو بالأحرى حيث أمسى لا يتم التعامل مع الأديان؛ فلا تزكي الدولة - من حيث المبدأ - دينا على دين، بل لا تزكي حتى دين الأكثرية؛ وإنما تسعى إلى الوقوف من الدين موقف الحياد وتلك هي ظاهرة «الدنونة» secularization فإنه صار - في هذا السياق - بالإمكان طرح أمر «مستقبل الدين». على أنه عادة لا يتم طژ مستقبل أمر ما وليكن الأخلاق أو القيم أو الدين مثلا - في أغلب الأحوال - اللهم إلا إذا كان ذاك الأمر يعاني من أزمة، وهذا ما يشهد به حال الأديان في العالم عموما؛ فآخر إحصاء أقيم حول التدين والدين يدل على أن الكثير من الأديان بعامة في تراجع.
قالب العنصر
مقالات الدوريات