وثيقة
الحوار بوصفه فريضة إسلامية
الناشر
وزارة الأوقاف و الشؤون الدينية
ميلادي
2010
اللغة
العربية
الموضوع
المجموعة
URL المصدر
zcustom_txt_2
عبد الوهاب، محمد حلمي (2010). الحوار بوصفه فريضة إسلامية. مجلة التفاهم، (30) 19-1. استرجع من https://tafahom.mara.gov.om/storage/al-tafahom/ar/2010/030/pdf/09.pdf
الملخص العربي
لا يزال بعض علماء الدين على مستوى العالم الإسلامي- منقسمين بشأن الحوار مع الآخر وسيلة، وضرورة، واعتبارا- إلى فريقين رئيسين، يذهب أولهما إلى القول بأن الحوار بين الأديان يلعب دورا كبيرا في دعم العلاقات الإنسانية، ومواجهة التعصب الديني والصراعات المعاصرة، فضلا عن أنه أصبح ضرورة ملحة يجب الأخذ بها والتعويل عليها في معاملة أتباع الديانات الأخرى، ناهيك بأن الحوار - بحد ذاته يعد امتثالا لأوامر المولى - عز وجل - تصديقا لقوله تعالى: (قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون). لكن في المقابل من ذلك ثمة علماء دین آخرون يذهبون إلى أن ما يسمى بالحوار بين الأديان -على سبيل المثال- ليس إلا جدالا عقيما لا جدوى منه، ولا طائل من ورائه! بل إن بعضهم وصف الحوارات التي دارت في هذا السياق بالفعل بأنها «حوار طرشان», ومن ثمة، فإنهم ينظرون إلى هذه الحوارات باعتبارها مضيعة للوقت والجهد ما، خصوصا وأن غير المسلمين ممن ينادون بحوار الأديان والحضارات، على حد تعبيرهم- لا يعترفون بالإسلام أصلا، ولا يحترمون عقائده؛ بل ويصمتون إزاء الإساءة تلو الأخرى التي يوجهها بعضهم إلى أبرز رموزه وأهم معالمه.
قالب العنصر
مقالات الدوريات