وثيقة
القيم الدينية و القيم العقلانية في عصر الأنوار الأوروبي
الناشر
وزارة الأوقاف و الشؤون الدينية
ميلادي
2011
اللغة
العربية
الموضوع
المجموعة
URL المصدر
الملخص العربي
شهدت نهاية القرن السابع عشر وبداية القرن الثامن عشر على انتصار «الأنواريين» فيما عرف ب «نزاع القدماء والمحدثين» الذي كان قد بدأ عام 1687. وقد آذن هذا الانتصار بانتصار القيم الجديدة التي آمن بها الأنواريون إيمانا. وكان عبر أحد هؤلاء الأنواريين المتقدمين - المفكر والأديب الأنواري الفرنسي المنسي فينلون (1651 - 1715) - عن هذا الانتصار بعبارة «الخروج من ظلمة الليل الطويل»؛ كناية منه عما كان يعده «الخروج من البربرية». وإذا ما نحن عبرنا عن هذه القيم المنتصرة - سلبة - لقلنا: إنها قيم النقد والسلب والهدم: نقد النظام القائم، ونقد الأخلاق، ونقد الدين، ونقد القانون، ونقد التاريخ... وكل ذلك النقد تم باسم العقل. وذلك حتى رأى مؤرخ الفكر الأنواري الفرنسي الشهير پول هازار (1878 - 1944) أن النقد الشامل هو ما يشكل روح الأنوار، من حيث إن النقد صار أداة لتحسين الوضع البشري، وأداة للتقدم، وأداة للسعادة. وإذا ما نحن عبرنا عن هذه القيم - إيجابية هذه المرة، قلنا: إنها الإيمان بأن من واجب الأفراد بناء عالم مخالف لذلك العالم الذي ورثوه؛ ذلك أنه إذ صار الفرد يشعر بأنه سيد وجوده، فإنه انطلق ليشيد عالما ما كان لأسلافه حتى أن يحلموا به. ولهذا كتب صاحب کتاب - «في السعادة العمومية» (1776): - «أنتم معشر الذين يعيشون في القرن الثامن عشر، لكم أن تهنئوا أنفسكم». فعلى ماذا يهنئ أبناء عصر الأنوار أنفسهم؟ جاوب المفكر والأديب الفرنسي جون فرانسوا شاستوليكس عليهم: أن يهنئوا أنفسهم لأنهم صاروا يحيون في عالم جديد وبوفق قيم مستحدثة. وذلك بسبب من علو كعب فلسفة القيم الجديدة على فلسفة القيم القديمة.
قالب العنصر
مقالات الدوريات