حددت العديد من الآيات القرآنية ونصوص الأحاديث النبوية محتوى وأهداف التعليم والأخلاق في الإسلام، وكذلك روحه العملية والدينية. وكانت هذه المبادئ موضوعا للعديد من الأمثال والحكم الموجزة والمواعظ التي تضمنها الكتابات ذات الطابع الإسلامي. وقدمت الكثير من الكتابات العربية والفارسية شروحا علمية لقضايا التعليم والأخلاق، خاصة في الأعمال الفلسفية والدينية والأدبية والصوفية التي تنتمي إلى العصر الكلاسيكي للإسلام. كما أفصح الربط المتناوب بين التعليم والأخلاق عن العلاقات الواضحة مع مبادئ مفهوم التربية والتعليم اليوناني القديم، التي استقبلها المسلمون وطوروها. ومن المهم تسجيل هذه الحقيقة، حتى لو كانت التصورات والحجج عن التعليم والأخلاق في العصر القديم ذات طابع فلسفي في المقام الأول، وبالمقابل ذات طابع ديني في الإسلام ما زال مستمرا حتى اليوم.