وثيقة
دراسات الدین المقارن و أصول المجتمع المدني
الناشر
وزارة الأوقاف و الشوؤن الدينية
ميلادي
2004
اللغة
العربية
الموضوع
المجموعة
URL المصدر
الملخص العربي
تشیر الدراسات الحدیثة للمجتمعات الإسلامیة إلى أهمیة إحلال قیم التسامح، والاعتراف بالتعددیة الدینیة، باعتبار هذین الأمرین الأساس لإقامة مجتمعٍ مدني یتّسم بالثبات والصلابة والاستقرار. أمّا ما لم یجر الاهتمام به حتى الآن فدراساتُ الدین المقارن. ذلك أنّ الدراسات المقارنة في الشأن الدیني كفیلةٌ بتدعیم الحوار والتفاهم بین أهل الأدیان والثقافات. وتستطیع الحضارة الإسلامیة أن تتطلع بفخرٍ إلى أحد أعرق التقالید العلمیة في العالم للدراسات المقارنة، والدراسات ذات المناهج المشتركة والمتلاقیة؛ في العلائق بین الأدیان، وفي أمورٍ أُخرى. وهكذا یمكن للدراسات الأكادیمیة المعاصرة في المجتمعات الإسلامیة في الشرق الأوسط وآسیا أن تبني مؤسساتٍ علمیةً للمقارنة غنیة بالتقالید، وقائمة على تحلیل التاریخ والعقائد والممارسات لدى الجماعات الدینیة المختلفة، من المسلمین وغیر المسلمین. ولابد من الاعتراف هنا أنّ مثل هذا النوع من الدراسات ما یزال قلیلاً في الشرق الأوسط وآسیا. بید أنّ التخصص نفسه یمكن تتبعه في الثقافة الإسلامیة إلى حدود القرن العاشر المیلادي حیث عرف ازدهاراً وتطوراً كبیرین. وقد كان ذلك النوع من التخصصات أو الدراسات ضروریاً لتطویر مجتمعٍ واعٍ للتعددیة، ومؤسسات اجتماعیة واسعة الأفق والأهداف، ضمن الحضارة الإسلامیة. ویؤكد الباحثون على الأصول العامة والتطور الاجتماعي للجماعات الدینیة المختلفة التي كانت تملك بنىً
استیعابیة، وأُخرى حامیة حتى للمجتمعات المحلیة الدینیة المختلفة عنها. ولهذا ینبغي أن تُعطى عنایة أكبر للتقالید المحلیة العارفة والمتسامحة، ومدى استمراریتها في المؤسسات المعاصرة، اعترافاً بدور الماضي، وإمكان إفادتها في مجال إقامة وتطویر مجتمعات وتقالید استیعابیة معاصرة.
استیعابیة، وأُخرى حامیة حتى للمجتمعات المحلیة الدینیة المختلفة عنها. ولهذا ینبغي أن تُعطى عنایة أكبر للتقالید المحلیة العارفة والمتسامحة، ومدى استمراریتها في المؤسسات المعاصرة، اعترافاً بدور الماضي، وإمكان إفادتها في مجال إقامة وتطویر مجتمعات وتقالید استیعابیة معاصرة.
قالب العنصر
مقالات الدوريات