وثيقة
المجتمع المدني و التعددیة و التسامح في سیاق الحضارة الإسلامية
الناشر
وزارة الأوقاف و الشوؤن الدينية
ميلادي
2005
اللغة
العربية
الموضوع
المجموعة
URL المصدر
zcustom_txt_2
الخشت، محمد عثمان(2005). المجتمع المدني والتعددیة والتسامح في سیاق الحضارة الإسلامية. مجلة التفاهم،(12)،13-1. استرجع من https://tafahom.mara.gov.om/storage/al-tafahom/ar/2005/012/pdf/06.pdf
الملخص العربي
المجتمع المدني كتجربة إنسانیة، ولیس كمصطلح، وجد عند كل الأمم التي عرفت أشكال التعاون والتكافل الاجتماعي، والتي نظم الناس فیها أنفسهم ككیان تعاوني مستقل عن الدولة، وإذا نظرنا في نطاق التجربة الإسلامیة والعربیة، وجدنا أن كثیراً من مفاهیم المجتمع المدني عرفها المجتمع، لكن المصطلح نفسه لم یكن موجوداً، وإنما كان هناك مصطلح آخر یدل على الكیان الذي یشكل الإطار التنظیمي المقابل للإطار التنظیمي للدولة أو الخلافة، وهو مصطلح الأمة، فإذا كان المصطلح الذي یدل في الغرب على هذا الكیان هو المجتمع المدني في مقابل نظام الدولة، فإن المصطلح الذي یدل على هذا الكیان في الحضارة الإسلامیة هو "الأمة" في مقابل نظام الخلافة. ومن المعروف أن مصطلح الأمة له معان ودلالات متعددة في القرآن الكریم، لیست كلها المقصودة في سیاقنا هذا، وإنما نقصد فقط معنى واحداً من بینها، هو ذلك المعنى الذي یمكن أن یستخدم فیه مصطلح الأمة لكي یشیر إلى الكیان المقابل لنظام الحكم، أي كل التكوینات التي تقع بین الأسرة والخلافة(أو الدولة)، وهي التكوینات التي تقوم على الإرادة الحرة والتطوع والالتزام وتسعى لتحقیق التكافل والحمایة لأعضاء المهنة أو الوظیفة أو الجماعة، والدفاع عن المصالح العامة للمجتمع وممارسة الرقابة المجتمعیة المتبادلة من خلال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتعمل هذه التكوینات في استقلال عن سلطة ونفوذ نظام الخلافة في كثیر من الأحیان.
قالب العنصر
مقالات الدوريات