لا الفجر يغلق میعادة ولا الخريف . كلاهما يأتي في أوانه ، كلاهما يذهب في أوانه ، ولاشيء يبقى سوى الحقائق التي صنعناها . ففي سن معينة لا محيد عنها يعرف الإنسان أنثى أو ذكر - أعراض البلوغ ، وأعراض الوهم أيضاء، فلهذه السن أحلامها المجنحة وأوهامها الخاصة . ذلك هو فجر البدن والنفس . ويطول هذا الفجر حسب معدل نمو الأشخاص ، وتتحقق بعض الأوهام أولا يتحقق شيء علي الإطلاق ، فالمثابرة في متابعة الوهم ضروری کالمثابرة فيم تابعة الحقيقة ، ربما لأن الوهم يمتص كثيرا من دماء العمر لكي تدب فيه الحيا ذلك مثل الحقائق الصغيرة الهينة التي نصنعها،والتي بمقدور أي شخص أن يصنعها.