وثيقة
مظاهر العنف في المجتمع المعاصر
الناشر
وزارة الأوقاف و الشوؤن الدينية
ميلادي
2005
اللغة
العربية
الموضوع
المجموعة
URL المصدر
الملخص العربي
العنف كلمة أصبحت تتردد على آذاننا في كل لحظة، سواء عن طریق وسائل الإعلام المختلفة أو ما نصطدم به في واقعنا، وكأنه أصبح سمة هذا العصر الذي كثرت مشاكله، لدرجةٍ أصبح معها الإنسان ضعیفاً أمام مواجهات عدیدة لا یستطیع مقاومتها، أو التغلب علیها. وأصبحت ظاهرة العنف الیوم تثیرنا؛ لأن من مظاهرها المكاثفة ما لم یسبق له مثیل في تاریخ الإنسانیة. فحتى مظاهر "التقدم العلمي والتقني"، التي هي من ثمرات المجهود الإنساني المستمر لتحقیق أكبر قدر من السعادة الدنیویة، غدت عنصراً تستند إلیه مظاهر أشد عنفاً بین بني البشر. هكذا یظهر الإنسان وهو یمارس العنف، في صورة وجود متناقض. فمظاهر التقدم تستخدم في سیرورة حیاته، فَتُظْهِرُ الإنسان بمظهر الكائن الذي یسیر قُدُماً نحو تحقیق صورة من الكمال التي لم تصل إلیها البشریة السابقة أبداً. ولكن مظاهر العنف التي تستند إلى التقدم العلمي والتقني ذاته جعلت الإنسان یظهر -في كثیر من الأحیان- بمظهر الكائن الذي یعمل على تدمیر ذاته، وعلى المزید من فقدان نزعته الإنسانیة الأخلاقیة لصالح الرغبة في امتلاك الهیمنة، أو في سبیل الرغبة في امتلاك أشیاء العالم والخضوع لمنطق علاقتنا بها
قالب العنصر
مقالات الدوريات