هدفت الدراسة الحالية إلى معرفة تأثير نوع الجري )مع وبدون تغيير الاتجاه( على استراتيجية الايقاع واستجابة بعض المتغيرات الفسيولوجية والتقدير الذاتي للمجهود خلال تمريني جري بايقاع ذاتي لمدة 6 دقائق. شارك في هذا البحث 22 طالبا )العمر: ±21.1 1.2 سنة، الطول: ±173.3 5.4 سم، كتلة الجسم: 5.9±66 كجم، مؤشر كتلة الجسم: ±22 1.7 كجم/م²(. تم قياس السرعة الهوائية القصوى للمشاركين من خلال اختباري الجري متدرج السرعة حتى التعب على المضمار ومع تغيير الاتجاه )20م مكوكي(. كما أدى أفراد العينة، بطريقة عشوائية، اختباري 6 دقائق جري )مع وبدون تغيير الاتجاه( وذلك لمراقبة استراتيجية الايقاع المتبعة من خلال تسجيل السرعة كل 30 ثانية. تم تسجيل نبض القلب الاقصى وتركيز اللكتات في الدم والتقدير الذاتي للمجهود في نهاية الاختبارين. أظهرت النتائج عدم وجود فروق ذات دلالة احصائية بين متوسطات السرعة المسجلة كل 30 ثانية خلال اختبار الجري 6 دقائق بدون تغيير الاتجاه مما يدل على تبني المشاركين استراتيجية ايقاع ثابتة تراوحت فيها السرعة ما بين 94.5 %3.20± و 4.12±98.0 % مرورا ب ±91.8 %7.8 من السرعة الهوائية القصوى في وسط الاختبار. كما أظهرت النتائج أيضا وجود فروق ذات دلالة إحصائية في متوسطات السرعة خلال آخر دقيقة من اختبار الجري المكوكي )عند الثانية -330 360( مع باقي فترات الاختبار. مما يدل على اتباع المشاركين استراتيجية إيقاع على شكل J. وفي المقابل، أظهرت النتائج عدم وجود فروق ذات دلالة احصائية في نبض القلب وتركيز اللكتات في الدم والتقدير الذاتي للمجهود خلال الاختبارين بالرغم من الفروق الدالة بين المسافات الاجمالية المقطوعة )122.2±1375.0م مقابل 81.5±1099.0م في الجري على المضمار والجري المكوكي، تباعا(. توضح هذه النتائج أن المشاركين يتبنون استراتيجيات جري مختلفة أثناء اختبار 6 دقائق اعتمادًا على نوع التمرين )مع تغيير الاتجاه أو بدونه(.