يعد الاتصال حلقة وصل بي سائر المخلوقات ، يوظف بما يخدم أهداف المجتمع؛ من أجل تنمية الأفراد والمؤسسات وبالتالي الاستدامة ف تنمية المجتمع، وهو ما يبعث على ضرورة ربط الجامعة مع المحيط كونها من أهم مؤسساته، وعليه فإن مهام الاتصال ف الوسط الجامعي تتمثل ف تزويد الج مهور الداخلي للجامعة بالمعلومات الصحيحة، ف الموضوعات المتعلقة بالحياة الجامعية وبالتالي نحو التحصيل العلمي وتشجيع روح الابتكار والبحث الجاد وبإمكان هذه الاستراتيجية الاتصالية ف السياسة الجامعية أن تكون وسيلة ناجحة ف التعبئة واليقظة و بث روح المسؤولية عن طريق إشراك مختلف مكونات الأسرة الجامعية ف التكفل ببلورة مشاريع البحث العلمي وتوضيح أهدافها ودمجها ف عملية الإنتاج الوطني وجعل الجامعة عنصرا أساسيا ف البرامج التنموية.1)حمدي احمد،د ت،ص 23( بمساهمة هذه الأخيرة ف تقدم المجتمع عن طريق توظيف هياكلها من مكتبات ومخابر البحث للتعايش مع الحياة العلمية ودراسة همومه ومشكلاته الفعلية وتطويره عن طريق تشخيص المعضلات والمشاكل بكل ما تملك من قدرة على البحث والتشخيص والتحليل.2)العبدال مي،2009،ص151( مع السعي من أجل خلق علاقة وثيقة بينها وبي المحيط الخارجي والتفاعل معه بتوفير مجموعة من المهارات والمعلومات للدارسي، وعلى إثره تؤدي الجامعة رسالتها الحقيقية؛ ولذلك فإن الجامعة الج زائريةتسخر كل طاقاتها وإمكاناتها بهدف تنمية البحث العلمي لأننا ف وقت أصبح فيه هذا ركنا أساسيا من أركان المعرفة الإنسانية ف ميادينها كافة، كما يعد السمة المميزة للدول المتقدمة بالإضافة إلى أنه يعد محرك النظام العالمي الجديد.
ولتجسيد هذه الفلسفة على مستوى الجامعة الج زائرية من التنمية المستدامة للبحث العلمي المتمثلة ف كونها التنمية التي تعمل على تطوير الجامعة ف ميدان البحث العلمي بالتركيز على العنصر الفعال فيها وهو الأستاذ باستعمال أحدث الطرق، وتوعيته بأهمية البحث العلمي، حيث لا يقتصر على تعليم طلابنا اكتساب المهارات الأساسية لتأهيلهم كي يصبحوا مواطني ناجحي ف ظل المنافسة العالمية بل تتعداه إلى توسيع علاقاتها مع مختلف الجامعات الأجنبية التي لا تكون حكرا على جيل دون أخر أي
التفاوت ف الدرجات العلمية على اعتبار أن التعليم والبحث العلمي عصب تنمية المجتمع.