ظهرت في هذه الدراسة عدة نتائج، من أبرزها أنه من الصعب أن يقوم تعليم وتعلم مادتي التاريخ والجغرافيا بدور رئيسي ف التحول المطلوب إلى مجتمعات أكثر استدامة من الناحية البيئية والاجتماعية والاقتصادية...، بل يجب ان تدخل اهداف التنمية المستدامة الى كافة المواد التعليميّة لتظهر انتاجيتها على المتعلمين بشكل اسرع و بالتنسيق مع المبادرات الحكومية ومبادرات الجمعيات والمؤسسات في المجتمع المدني والقطاع الخاص. فالتعليم يضع المبادىء والاسس السليمة، ويساهم أيضاً في تنمية وتطوير المهارات والمفاهيم والأدوات التي يمكن أن??? تستخدم في خفض الممارسات غير المستدامة أو إيقافها لكن لا يمكن المراهنة على ان دوره سيكون دائمًأ ايجابي اذا كان هذا القطاع منفردأً ، إذ يمكن أن يعزز ممارسات غير مستدامة. ومن ذلك الاستهلاك المفرط للموارد، والإسراع ف تآكل معارف السكان وطرق عيشهم ذات الاستدامة النسبية. لذلك قد يتطلب الأمر تكييف التعليم وتحويله لضمان تأثيره الإيجابي. لا يمكن تحقيق اهداف التنمية المستدامة من خلال النظريات او التكنولوجية أو الأنظمة السياسية أو السياسة التربوية وحدها. فنحن بحاجة إلى أن نغير طرائق التعليم والتفكير التقليدي لدى المعلم والمتعلم في آن واحد
، الأمر الذي يفرض توفير نوعية تعليم وتعلم من أجل التنمية المستدامة على جميع المستويات وف جميع البنيات الاجتماعية.