أفاض كل من الجغرافي اليوناني أجاثارخيدس Agatharchides في القرن الثاني قبل الميلاد، وسترابون ( 63 / 64 ق.م - 24م)، ثم المجهول صاحب كتاب الطواف حول البحر الأريتيري في القرن الأول للميلاد، ومعاصره بليني الأكبر (23 - 79م)، وحتى بطليموس الجغرافي (90 - 168م) في الحديث عن البحر الأحمر وجغرافيته. وكان من الطبيعي بالنسبة لبيزنطة - وريثة التراث الكلاسيكي القديم - أن يتواصل اهتمام مؤرخيها وجغرافييها أيضأ بالبحر الأحمر؛ غير أن المصادر البيزنطية لم تخلف لنا عملا واحدة يتناوله قبل الإسلام بشكل مباشر. مما يجعلنا نتلمس معلوماتنا عبر ثنايا كتابات أميانوس ماركيللينيوس Ammianus Marcellinus، وماركيانوس Marcianus من القرن الرابع الميلادي، ثم ستيفان البيزنطي Stephan of Byzantium، فضلا عما كتبه كوزماس الملاح الهندي Cosmas Indicopleusteus، وبروكوبيوس Procopius، وحنا مالالاس John Malalas من القرن السادس الميلادي، مع بعض المصادر الأخرى المعاصرة.