Document
الخطاب الغربي حول الإسلام بعد أحداث 11ستمبر
Publisher
وزارة الأوقاف و الشوؤن الدينية
Gregorian
2004
Language
Arabic
Subject
Member of
Resource URL
Citation
ولد أباه، عبد الله السيد (2004).الخطاب الغربي حول الإسلام بعد أحداث 11ستمبر. مجلة التفاهم،(4)،1-10.استرجع من https://tafahom.mara.gov.om/storage/al-tafahom/ar/2004/005/pdf/07.pdf
Arabic abstract
لا یزال السؤال مطروحا بعد مرور سنتین على الحدث: هل كان زلزال 11 سبتمبر لحظة تحول وقطیعة في التاریخ وبدایة عهد جدید، أم مجرد هزة كبرى لا تأثیر لها في العمق والجوهر، حتى ولو فرضت الاهتمام وأثارت الخیال والألباب؟.( 1 قبل محاولة الإجابة على هذا السؤال المطروح من المنظور الذي یهمنا- أي علاقة الغرب بالإسلام -نذكر بالتمییز الذي یقیمه المؤرخ الفرنسي "فرنند برودیل"، بین التاریخ الحدثي ذي الإیقاع السریع، أي زمن الأحداث الیومیة المتتالیة، و"التاریخ اللاحدثي"، ذي الإیقاع البطيء، أي زمن البنیات العمیقة والتحولات الهیكلیة غیر الظاهرة. ویذهب برودیل إلى أن الزمن الحدثي الذي یسمیه أیضا "زمن الحروب والمعاهدات" هو الذي استأثر باهتمام المؤرخین رغم أنه نسبي، جزئي ومضلل أحیانا، بوصفه یقف عند التموجات السریعة التي لا یتسنى فهمها وضبطها إلا في سیاقها البنیوي الأعمق.( 2 وإذا طبقنا هذا النموذج على أحداث 11 سبتمبر 2001 م، أمكننا التمییز بین الحدث في إیقاعه السریع الذي عدّه جل المحللین-وعلى رأسهم الرئیس الأمریكي جورج بوش- بدایة مرحلة جدیدة من تاریخ العالم، وإطار الحدث البنیوي والظرفیة التي یتنزل فیها، والنتائج البعیدة التي سیفضي إلیها. وبطبیعة الأمر، فإن التاریخ للحدث في المستوى الثاني یتطلب مرور سنوات عدیدة علیه، كما یتطلب تضافر جهود الباحثین في اختصاصات: علوم اجتماعیة وعلاقات دولیة واقتصاد سیاسي.. بید أن التحلیل الحدثي لزلزال 11 سبتمبر یقتضي -في الآن ذاته- حدا من التحلیل البنیوي، فیما وراء الإیقاع السریع للانفجار، حتى ولو كانت نتائج هذا التحلیل نسبیة ومحدودة. من هذا المنظور یمكن تصنیف جلّ النماذج التحلیلیة التي قُدِّمَتْ في السنتین المنصرمتین في اتجاهین: اتجاه استراتیجي یرصد أثر الحدث على تركیبة العلاقات الدولیة، واتجاه ثقافي یقوم على برادیغم "الصراع الحضاري".
Category
Journal articles