يعتبر المجتمع هو كل المؤسسات والهيئات والأنشطة ذات الطابع الأهلي، ويندرج تحت هذا المفهوم المنظمات غير الحكومية والنقابات المهنية والعمالية والاتحادات الرياضية وجمعيات رجال وسيدات الأعمال ... إلى غير ذلك من الأنشطة التطوعية غير الحكومية ، ولا شك في اعتماد كافة الدول على المجتمع كشريك في تحقيق التنمية الاجتماعية لأنه مع تزايد التعداد السكاني وظهور احتياجات ومشكلات جديدة يجعل من الصعوبة أن تتحمل الدولة العبء بمفردها، وعلى ذلك نجد في الأونة الأخيرة تزايد في أعداد منظمات المجتمع في سلطنة عمان لتشارك بقوة في تقديم الخدمات للمواطنين ولسد احتياجاتهم. وحياة الإنسان في مراحلها المختلفة منذ الميلاد وحتى الوفاة تعد سلسة متواصلة من العضوية والانتماءات الاختيارية أو الإجبارية المتعددة، الدائمة أو المؤقتة لمختلف منظمات المجتمع التي تشيع له احتياجاته المتعددة والمتجددة وتحافظ على حقوقه المشروعة ويحصل منها على مزايا ومنافع عديدة ويمارس من خلالها أنشطة متنوعة بصور مشروعة فالإنسان قد يولد داخل مستشفى، ويتردد عليها في مختلف ظروفه المرضية للعلاج، كما قد يلتحق بمدارس أو معاهد أو جامعات، ثم يلتحق بالعمل في هيئة أو مصنع أو شركة وقد ينضم لعضوية نقابات مهنية وعمالية أو أندية رياضية واجتماعية أو جمعيات خيرية (1) والمنظمة عبارة عن بناء من الأفراد المتفاعلين معا لتحقيق أهداف مشتركة ، كما يرى بارسونز أنها وحدات اجتماعية أو تجمع بشرى يبنى ويعاد بناؤه بقصد تحقيق أهداف محددة (2).