سعت هذه الدراسة إلى دراسة استراتيجات الخطاب ودوره التحقيق الجنائي في شرطة عمان السلطانية جامعة بين التنظير والتطبيق؛ فقد انطلقت من المفاهيم النظرية للحجاج والخطاب واستراتيجياته التداولية، إلى تطبيقها على الامثلة الفعلية لخطاب التحقيق الجنائي في شرطة عمان السلطانية على مجموعة من الجرائم الواقعية؛ وهي جرائم: )الاحتيال الالكتروني، والقتل، والاتجار بالمخدرات(؛ مما أضفى على نتائج الدراسة نوعا من المصداقية والشفافية. اء على ما سبق؛ فقد هدفت الدراسة إلى إبراز مقاصد خطاب التحقيق الجنائي في شرطة عمان وبنا السلطانية واستراتيجياته، ولهذا تم تقسيم الرسالة في جانبها التطبيقي إلى أربعة فصول، بحيث يمثل كل فصل تطبيقاا الستراتيجية معينة بوسائلها الحجاجية على خطاب التحقيق الجنائي. وكان مبدأ القصد بمفهومه الحجاجي هو محور الدراسة في الكشف عن كون الحجاج المقصد الرئيس الذي تسعى إلى تحقيقه الاستراتيجيات الاربع، باختًلف وسائلها وآلياتها في خطاب التحقيق الجنائي بشرطة عمان السلطانية. وقد توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج أبرزها: يستلزم خطاب التحقيق الجنائي توفر الحجة بين طرفيه؛ فالمحقق يحا ِج ُج في استجوابه المشتَبَه به؛ بهدف الحصول على المعلومات المفيدة إلجراءات التحقيق، َق بهدف الدفاع عن نفسه وتبرئتها، وإن المحِقّق الجنائي في استخدامه كما إن المشتَبه به يحاجج المحِقّ استراتيجيات الخطاب يسعى إلى توظيف القصد التداولي المًلئم لكل استراتيجية، مع مراعاة حجاجية هذه المقاصد بما يتناسب مع سياق كل قضية، والمتمثل في نوع جزائها القانوني، وكذا موقف كل مشتَبه به في القضية، ودرجات الاشتباه بين المشتبه بهم.