هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على السمات الشخصية التي تميز الطلبة المتفوقين والمتأخرين دراسيا ، من طلبة الصف الأول الثانوي بمحافظة مسقط . وبالتحديد فقد حاولت هذه الدراسة الإجابة عن الأسئلة التالية : 1- هل هناك فروق دالة إحصائيا في سمات الشخصية بين المتأخرين دراسيا والمتفوقين دراسيا من طلبة الصف الأول الثانوي بمحافظة مسقط ، كما يحددها اختبار كاتل للشخصية المعرب للبيئة العربية والخليجية ؟
٢- هل هناك فروق دالة إحصائيا في سمات الشخصية بين الذكور والإناث من طلبة الصف الأول الثانوي بمحافظة مسقط ، كما يحددها اختبار كاتل للشخصية ؟ ۳- هل هناك فروق دالة إحصائية في سمات الشخصية بين الذكور المتأخرين والمتفوقين دراسيا من طلبة الصف الأول الثانوي بمحافظة مسقط ، كما يحددها اختبار كاتل للشخصية ؟ 4- هل هناك فروق دالة إحصائيا في سمات الشخصية بين الإناث المتأخرات والمتفوقات دراسيا من طلبة الصف الأول الثانوي بمحافظة مسقط ، كما يحددها اختبار كاتل للشخصية ؟ 5- هل هناك فروق دالة إحصائية في سمات الشخصية بين الذكور المتفوقين دراسيا والإناث المتفوقات دراسية من طلبة الصف الأول الثانوي بمحافظة مسقط ، كما يحددها اختبار كاتل للشخصية ؟
- هل هناك فروق دالة إحصائية في سمات الشخصية بين الذكور المتأخرين دراسيا والإناث المتأخرات دراسية من طلبة الصف الأول الثانوي .محافظة مسقط ، كما يحددها اختبار كاتل للشخصية ؟
ومن أجل الإجابة عن أسئلة الدراسة ، تم اختيار عينة عشوائية مؤلفة من (۰۸۰) طالبا وطالبة من طلبة الصف الأول الثانوي في المدارس الحكومية التابعة لمحافظة مسقط للعام الدراسي ( ۹۹ / ۹۸ )، وقد تألفت مجموعة المتأخرين دراسيا من الطلاب الراسبين والباقين للإعادة ، وتألفت مجموعة المتفوقين دراسيا من الطلاب الحاصلين على ۹۰٪ فأكثر من مجموع درجات اختبار نصف الفصل الدراسي الأول . . ولتحقيق هدف الدراسة، فقد تم استخدام الصورة (C) من اختبار كاتل (Cattell) للشخصية ، الذي عريه للبيئة الكويتية أبو علام ، وشريف (۱۹۸۹) . ويتألف هذا الاختبار من (۱۹) سمة من سمات الشخصية ، ويبلغ عدد فقراته (۹۷) فقرة في الدراسة الحالية، وتوزع الفقرات على الست عشرة سمة .
وللإجابة عن أسئلة الدراسة، فقد تم حساب المتوسطات الحسابية والتحليل التمييزي. ومن أهم النتائج التي توصلت اليها الدراسة :
- أظهرت نتائج التحليل التمييزي أن الطلبة المتأخرين دراسيا عامة أقل ذكاء ، وذوو عقلية خشنه ، وأكثر توترا ، ويميلون إلى الخيال أكثر من الموضوعية والواقعية، مقارنة بالمتفوقين دراسيين الذين تميزوا بأنهم اكثر ذكاء ، وذوو عقلية مرنه وأقل توترة ، وأكثر استرخاء ، ويميلون إلى الموضوعية .
٢- كما أظهرت نتائج التحليل التمييزي أن الذكور عامة أكثر مغامرة ، وأقل ذكاء ، ويميلون إلى النفعية، كما يتميزون بالعقلية الخشنة، والسذاجة مقارنة بالإناث اللواتي تميزن بالذكاء المرتفع، ويقظة الضمير ، والخجل ، والعقلية المرنة ، والدهاء.
٣- ولدي مقارنة الذكور المتأخرين بالذكور المتفوقين دراسيا ، أظهرت النتائج أن الذكور المتأخرين دراسيا غير اجتماعيين ، وأكثر توترا، مقارنة بالذكور المتفوقين دراسية والذين تميزوا بأنهم أكثر اجتماعية، واكثر استرخاء ، وأقل توترة . .
4 -وعند مقارنة الإناث المتأخرات دراسية مع الإناث المتفوقات دراسية، أظهرت النتائج أن الطالبات المتأخرات دراسيا تميزن بالتحفظ، والميل إلى السيطرة، والهدوء ، كما تميزن بيقظة الضمير ، وقلة الذكاء ، والشعور بالإحباط والتوتر، مقارنة مع الطالبات المتفوقات دراسية اللواتي تميزن بإنهن أكثر مشاركة ، وأكثر طاعة ، وأكثر ذكاء ، كما أنهن اکثر ارتباك وقلقا وأقل شعورا بالإحباط ..
- وبمقارنة الذكور المتفوقين دراسيا بالإناث المتفوقات دراسية ، أظهرت النتائج أن الاناث المتفوقات دراسيا اكثر ذكاء ، واكثر دهاء ، ويتميزن بعقلية مرنه ، بينما تميز الذكور المتفوقون دراسية بقلة الذكاء ، والسذاجة والعقلية الخشنة .
٦- ولدي مقارنة الذكور المتأخرين دراسية بالإناث المتأخرات دراسي ، أظهرت النتائج أن المتأخرات دراسيا تميزن بالخجل ، ويقظة الضمير ، والذكاء المرتفع ، والعقلية المرنة ، في حين تميز الذكور المتأخرون بالمغامرة ، والعقلية الخشنة ، والنفعية ، وقلة الذكاء.