Document
توظيف فن السند العربي في السرد الأجنبي.
Publisher
مؤسسة عمان للصحافة والأنباء والنشر والاعلان.
Gregorian
2015
Language
Arabic
Subject
Member of
Resource URL
Citation
زمام، عائشة (2015). توظيف فن السند العربي في السرد الأجنبي. مجلة نزوى، (81)، 113-122.
Arabic abstract
إن الخطاب الأدبي لا يمتص فقط خطابات أخرى ويحولها بداخله، وإنما ترافقه من الخارج أيضا نصوص تشاركه في بناء المعنى، وقد تكون هذه النصوص متبددة أو مندسة داخل النص المصاحب، وقد تكون أحيانا ظاهرة، تعلن عنه وتوطئ له قبل كلمته الأولى. إنه التوازی النصي، الناشئ من علاقة النص بمحيطه، المؤلف من العنوان الرئيسي أو الفرعي، والتصدير والتنبيه والملاحظة حسب الحصر الذي قدمه "جيرار جينيت".
يقول ابن رشيق "الشعر قفل أوله مفتاحه" أما في قصص "خورخي لويس بورخيس" فإن استهلال النص هو القفل الأول الذي يمنع فتحه، ويصر على إغلاقه. إن الفاتحة النصية عند القاص ليست مدخلا عاديا لخطابه الأدبي، بل يمكن القول، إنها أول عتبة لاجتياز المتاهة النصية، لذلك يشكلها بورخيس تشكيلا مكثفا متداخلا متشابكا، كما لو أنها نص ملحق بنص آخر، لا يتقدمه لكي يسلمه أو يوضحه وإنما ليشاكله ويعتمه.
من هنا، لا تبدو بعض الفواتح النصية عند بورخيس في مجموعته القصصية "الألف"، لا تبدو أنها تهيئ لتواصل القارئ، أو تستميله إلى النص، بقدر ما تبدو أنها تتمنع عن الإعلان عن بداية القصة، مرجئة إياها إلى الفقرة اللاحقة للجملة الاستهلالية.
يقول ابن رشيق "الشعر قفل أوله مفتاحه" أما في قصص "خورخي لويس بورخيس" فإن استهلال النص هو القفل الأول الذي يمنع فتحه، ويصر على إغلاقه. إن الفاتحة النصية عند القاص ليست مدخلا عاديا لخطابه الأدبي، بل يمكن القول، إنها أول عتبة لاجتياز المتاهة النصية، لذلك يشكلها بورخيس تشكيلا مكثفا متداخلا متشابكا، كما لو أنها نص ملحق بنص آخر، لا يتقدمه لكي يسلمه أو يوضحه وإنما ليشاكله ويعتمه.
من هنا، لا تبدو بعض الفواتح النصية عند بورخيس في مجموعته القصصية "الألف"، لا تبدو أنها تهيئ لتواصل القارئ، أو تستميله إلى النص، بقدر ما تبدو أنها تتمنع عن الإعلان عن بداية القصة، مرجئة إياها إلى الفقرة اللاحقة للجملة الاستهلالية.
Category
Journal articles