لقد اهتم الإسلام بالأسرة اهتماما كبيرا ذلك أن صلاح الأسرة مؤداه بالضرورة صلاح المجتمع
والعكس صحيح ، وبناء على هذا المعنى فإن الأسرة عماد المجتمع ، وقاعدة الحياة الإنسانية
وأنها إذا أسست على دعائم راسخة من الدين والخلق والترابط الحميم، فإنها تكون لبنة قوية في
بنيان الأمة، أو خلية حية في جسم المجتمع، ومن ثم كان صلاح الأسرة هو السبيل لصلاح
الأمة، وكان فسادها أو انحلالها مناط فساد المجتمع أو انهياره و عليه كان لابد من تقديم
لهذه الأسرة من خلال الإرشاد الأسري ، حيث يعتبر الإرشاد الأسري من التخصصات
الخدمة الدقيقة ، و أخذ اهتماماً كبيراً على مستوى العالم، منذ النصف الثاني من القرن العشرين.
و قد هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على المقصود بالإرشاد الاسري و أهميته للأسرة العمانية ،
و الدور الذي يلعبه في المساعدة على استقرارها و تماسكها ، و أيضا التعرف على اهم
الخدمات المقدمة من قبل الحكومة في هذا الشأن و الصعوبات التي قد تواجه الإرشاد الأسري
قد طبق الباحث المقابلات المعمقة و الملاحظة في دراسته من أجل تحقيق
السلطنة ، و عليه فقد توصلت الدراسة إلى النتائج المتعلق بتطور الارشاد الأسري في
أهداف الدراسة سلطنة عمان و مدى المخزون المعرفي لدى الممارسين للإرشاد الاسري في السلطنة ، و من
هذه القناعة وجدت الأسرة العمانية مكانا فسيحا لها على خارطة أولويات وزارة التنمية الاجتماعية
التي تبنت منهجا يحقق التنمية الأسرية المنشودة موضحا الباحث الصعوبات التي تواجه تطور
الارشاد الاسري بالسلطنة ، و من الأمور التي يراها الباحث أنها تشكل حجرة عثرة في طريق العادات والتقاليد والتحفظ الشديد لدى المجتمع العماني. ريادة الإرشاد الأسري
هی كما قدمت الدراسة في الخاتمة عدة توصيات و مقترحات يأمل الباحث من خلالها أن يكون واقع الإرشاد الأسري بسلطنة عمان في المستقبل رائدا.