وثيقة
المسيحية و الفن في العصر الوسيط بين المنظور الديني و المنظور التاريخي
الناشر
وزارة الأوقاف و الشؤون الدينية
ميلادي
2009
اللغة
العربية
المجموعة
URL المصدر
zcustom_txt_2
الطحاوي، حاتم (2009) المسيحية و الفن في العصر الوسيط بين المنظور الديني و المنظور التاريخي ، (26)، 1-15. استرجع من https://tafahom.mara.gov.om/storage/al-tafahom/ar/2009/026/pdf/06.pdf
الملخص العربي
عندما أخذت الديانة المسيحية بالانتشار في أقاليم الإمبراطورية الرومانية منذ القرون الميلادية الأولى وهو الأمر الذي دفع بالإمبراطور قسطنطين العظيم إلى ضرورة الاعتراف بها دينا رسميا في القرن الرابع الميلادي. فإنها لم تواجه فقط ديانات سماوية ووثنية قديمة، اعتنقها أفراد الشعب الروماني والشعوب الخاضعة له، بل واجهت أيضا تجليات تلك الفترة من الناحية الفنية، ويكفي أن نذكر أن الرومان كانوا قد ورثوا الحضارة اليونانية بكافة مظاهرها الفنية والفلسفية. وهكذا كان على المسيحية الجديدة أن تتعامل مع ذلك الإرث الفني العظيم، سواء من حيث الأطر والتنظير، أو من ناحية وجوده المادي الذي يعد في كافة أحواله خیر تجل الإبداعات الفنانين الوثنيين السابقين على المسيحية. ومنذ البداية اتخذت المسيحية الباكره موقفا سلبيا من ذلك الفن ومن المبادئ الجمالية التي يمثلها، غير أنها طوعت نفسها بعد ذلك للانتقال من مرحلة الرفض والنقد لمقاييس الفن والجمال آنذاك، إلى فن جديد اعتبر إفراز للمرحلة الروحية الجديدة وتجلياتها المتمثلة في المبادئ الجمالية المنبثقة من دين سماوى پرفض الآلهة الوثنية ويحاربها.
قالب العنصر
مقالات الدوريات