وثيقة
التسامح في الإسلام.
الناشر
وزارة الأوقاف و الشوؤن الدينية
ميلادي
2003
اللغة
العربية
الموضوع
المجموعة
URL المصدر
zcustom_txt_2
زقزوق، محمود حمدي (2003). التسامح في الإسلام.مجلة التفاهم، (1)، 1-7.استرجع من https://tafahom.mara.gov.om/altfahm/aliessdarat-balarbe/mjltt/?issue=ar&no=001#book_open_02/3
الملخص العربي
الإسلام دين عالمي يتجه برسالته إلى البشرية كها، ك ترسالة التي تمر بتعل وشهي عن الظلم وترسى دعائم السلام في الأرض، وتدعو إلى التعايش الإيجابي بين البشر جميعا في جو من الإخاء والتسامح بين كل الناس، بصرف النظر عن أجناسهم وكونهم ومعتقداتهم، فالجميع ينحدرون من نفس واحدة"(1)
وعالمنا اليوم في أشد الحاجة إلى التسامح الفعل والتعايش الإيجابي بين الناس أكثر من أي وقت مضى، نظرا لأن التقارب بين الثقافات والتفاعل بين الحضارات يزداد يوما بعد يوم بفضل ثورة المعلومات والاتصالات، والثورة التكنولوجية التي أزالت الحواجز الزمانية والمكانية بين الأمم والشعوب حتى أصبح الجميع يعيشون في قرية كونية كبيرة
والإسلام دين يسعى من خلال مبائنه وتعاليمه إلى تربية أتباعه على التسامح إزاء كل الأديان والثقافات، فقد جعل الله الناس جميعا خلفاء في الأرض التي تعيش فوقها، وجعلهم شركاء في المسؤولية عنها، مسؤولين عن عمارتها ماديا ومعنويا، كما يقول القرآن الكريم: (هو أنساكم من الأرض واستعمركم فيها) (2) أي طلب منكم عمارتها وصنع الحضارة فيها، ومن أجل ذلك ميز الله الإنسان بالعقل، وسلحه بالعلم حتى يكون قادرا على أداء مهمته، وتحمل مسؤولياته في هذه الحياة
ولهذا يوجه القرآن الكريم خطابه إلى العقل الإنساني الذي يعد أجل نعمة أنعم الله بها على الإنسان، ومن هنا فإن على الإنسان أن يستخدم عقله الأستخدام الأمثل، وفي الوقت نفسه يطلب القرآن من الإنسان أن يمارس حريته التي منحها الله له والتي هي شرط ضروري لتحمل المسؤولية، فالله سبحانه لا يرضى لعبده الطاعة الآلية التي تجعل الإنسان عاجزا عن العمل الحر المسؤول في الإنسان إن أن يحرص على حريته، وألا ويشدها فيما يعود عليه وعلى الأخرين بالضرر.
ومن شان الممارسة المسؤولة للحرية أن تجعل المرء على وعي بضرورة الاحة الفرصة أمام الآخرين لممارسة حريتهم أيضا؛ لأن لهم الحق نفسه الذي طلبه الإنسان لنفسه، وهذا يعني أن العلاقة الإنسانية بين أفراد البشر هي علاقة موجودات حرة يتنازل كل منهم عن فر من حريته في سبيل قيام مجتمع بساتي يحقق الخير للجميع
وعالمنا اليوم في أشد الحاجة إلى التسامح الفعل والتعايش الإيجابي بين الناس أكثر من أي وقت مضى، نظرا لأن التقارب بين الثقافات والتفاعل بين الحضارات يزداد يوما بعد يوم بفضل ثورة المعلومات والاتصالات، والثورة التكنولوجية التي أزالت الحواجز الزمانية والمكانية بين الأمم والشعوب حتى أصبح الجميع يعيشون في قرية كونية كبيرة
والإسلام دين يسعى من خلال مبائنه وتعاليمه إلى تربية أتباعه على التسامح إزاء كل الأديان والثقافات، فقد جعل الله الناس جميعا خلفاء في الأرض التي تعيش فوقها، وجعلهم شركاء في المسؤولية عنها، مسؤولين عن عمارتها ماديا ومعنويا، كما يقول القرآن الكريم: (هو أنساكم من الأرض واستعمركم فيها) (2) أي طلب منكم عمارتها وصنع الحضارة فيها، ومن أجل ذلك ميز الله الإنسان بالعقل، وسلحه بالعلم حتى يكون قادرا على أداء مهمته، وتحمل مسؤولياته في هذه الحياة
ولهذا يوجه القرآن الكريم خطابه إلى العقل الإنساني الذي يعد أجل نعمة أنعم الله بها على الإنسان، ومن هنا فإن على الإنسان أن يستخدم عقله الأستخدام الأمثل، وفي الوقت نفسه يطلب القرآن من الإنسان أن يمارس حريته التي منحها الله له والتي هي شرط ضروري لتحمل المسؤولية، فالله سبحانه لا يرضى لعبده الطاعة الآلية التي تجعل الإنسان عاجزا عن العمل الحر المسؤول في الإنسان إن أن يحرص على حريته، وألا ويشدها فيما يعود عليه وعلى الأخرين بالضرر.
ومن شان الممارسة المسؤولة للحرية أن تجعل المرء على وعي بضرورة الاحة الفرصة أمام الآخرين لممارسة حريتهم أيضا؛ لأن لهم الحق نفسه الذي طلبه الإنسان لنفسه، وهذا يعني أن العلاقة الإنسانية بين أفراد البشر هي علاقة موجودات حرة يتنازل كل منهم عن فر من حريته في سبيل قيام مجتمع بساتي يحقق الخير للجميع
قالب العنصر
مقالات الدوريات