وثيقة
مسألة التسامح في كتابات العرب المحدثين والمعاصرين
الناشر
وزارة الأوقاف و الشوؤن الدينية
ميلادي
2003
اللغة
العربية
الموضوع
المجموعة
URL المصدر
zcustom_txt_2
السيد، رضوان (2003).مسألة التسامح في كتابات العرب المحدثين والمعاصرين. مجلة التفاهم،(1)،1-6.استرجع من https://tafahom.mara.gov.om/storage/al-tafahom/ar/2003/001/pdf/05.pdf
الملخص العربي
كان من الطریف أن مفتتح الكلام في "التسامح" وما معناه في المجال العربي مقالتان عن "التعصب"، إحداهما للأدیب اللبناني المقیم بمصر أدیب إسحاق (- 1884 م) كتبها عام1874 بعنوان: "التعصب والتساهل". والأخرى بعنوان: "التعصب" لجمال الدین الأفغاني (- 1897 ) كتبها في "العروة الوثقي" الصادرة بباریس عام 1884 عرف أدیب إسحاق التعصب "عند أهل الحكمة العصریة" بأنه: "غلو المرء في اعتقاد الصحة بما یراه، وإغراقه في استنكار ما یكون على ضد ذلك الرأي حتى یحمله الإغراق والغلو على اقتیاد الناس لرأیه بقوة، ومنعهم من إظهار ما یعتقدون...". أما حد "التساهل" عنده فهو "رضا المرء عن رأیه واعتقاد الصحة فیه مع احترامه لرأي سواه...". هكذا یقف إسحاق موقفا سلبیا من التشدد في الآراء والاعتقادات، ویتناول ذلك القناعات الدینیة والسیاسیة والاجتماعیة والعلمیة. وهو یذكر من أمثلة التعصب الدیني محاكم التفتیش، واضطهاد البروتستانت بفرنسا، أما التعصب لاعتقاد خاطئ فیذكر من أمثلته القول بسكون الأرض، وانقسامها إلى سبعة أقالیم... یرى إسحاق أن علة التعصب لهما في الأصل من صنع أصحاب السلطة بغرض استمرار سلطتهم أو سلطاتهم. بید أن الإصرار على مذهب واحد له أسباب أخرى أیضا مثل السذاجة أو الجهل أو مخالفة الحقیقة للمصالح الفردیةللمتعصبین، ولكن یبقى عند إسحاق أن أسوأ أنواع التعصب ذاك الناتج عن الاعتقادالدیني، وذاك الناتج عن السیطرة السیاسیة.
قالب العنصر
مقالات الدوريات