وثيقة
تدبیر الشأن الدیني في المغرب حدیث في كیفیة إشاعة قیم التسامح و التعایش و التآزر في المجتمع
الناشر
وزارة الأوقاف و الشوؤن الدينية
ميلادي
2006
اللغة
العربية
الموضوع
المجموعة
URL المصدر
zcustom_txt_2
لشقر، حسن(2006). تدبیر الشأن الدیني في المغرب حدیث في كیفیة إشاعة قیم التسامح والتعایش والتآزر في المجتمع.مجلة التفاهم،(13)،9-1. استرجع من https://tafahom.mara.gov.om/storage/al-tafahom/ar/2006/013/pdf/14.pdf
الملخص العربي
یحتل الدّین الإسلامي مكانة متمیزة، وإن لم نقل محوریة في المجتمع العربي الإسلامي، من حیث هو قوة ونظام مشكل لنسق القیم والسلوك لدى الأفراد والجماعات. فهو اللاحم الاجتماعي والفاعل السیاسي بامتیاز، لذلك نجد أنفسنا كأفراد و مؤسسات مدفوعین للتفكیر ملیا في الطریقة المثلى التي تجعل منه عنصرا حیویا وفاعلا، بل عنصرٌ داعماٌ لعملیة الدمقرطة والتنمیة المجتمعیة، خصوصا وأن العالم عرف-ومازال- تطورات كبرى وتحولات متسارعة طالت مختلف المستویات(الاجتماعیة والسیاسیة والاقتصادیة والثقافیة) الأمر الذي یفرض علینا نحن العرب بالذات التفاعل مع هذه الدینامیة الجدیدة كي لا تجرفنا تیارات التخلف و ننغمس في عتمة التطرف الذي یتغذى من الدیني ویتحصن به طبعا. من هذا المنطلق تأتي أهمیة مساءلة الحقل الدیني في المغرب بالذات، في أفق البحث عن السبل الملائمة أو الكفیلة الناجعة لتدبیره في إطار الخصوصیة المحلیة، سیما وأن الواقع شهد إختلالات كبرى على مستوى نسیجه الاجتماعي، أدت بالضرورة إلى بروز خطاب ثقافي شاذ، هو "خطاب التطرف"، بحیث قفزت إلى الواجهة بقوة ظاهرة "الإسلام الرادیكالي" الذي رافقته موجات من التعصب و العنف المادي والرمزي. وهذا ما یضفي المزید من المشروعیة على خطة "تدبیر الشأن الدیني" في المغرب، من أجل مواكبة التحولات المجتمعیة الجدیدة وصولا إلى إنتاج ثقافة(دینیة) معاصرة تكون رافدا أساسیا في عملیة التنمیة المنشودة؛ ثقافة بإمكانها أن تتجاوز تلك الصورة المغرقة في التعصب التي رسمتها بعض الفرق والجماعات الإسلامویة في مخیلة بعض أفراد المجتمع.
قالب العنصر
مقالات الدوريات