هدفت هذه الدراسة إلى تحديد الأخطاء الشائعة في تلاوة طلاب الصف الثالث الإعدادي وطالباته، وتقصي أسبابها ، ووصف سبل معالجتها، من وجهة نظر معلمي التربية الإسلامية وموجهيها في سلطنة عمان .
وتكون مجتمع الدراسة من معلمي التربية الإسلامية ومعلماتها في المدارس الحكومية التي بها طلاب أو طالبات في الصف الثالث الإعدادي ، وموجهي التربية الإسلامية ، في مديريات التربية والتعليم في كل من : محافظة مسقط ، والمنطقة الداخلية ، ومنطقة الباطنة ، إضافة إلى إدارة التربية والتعليم بمنطقة الباطنة جنوب ، للعام الدراسي ۱۹۹۶ / ۹۳ م ، أما أفراد عينة الدراسة فهم موجهو التربية الإسلامية وقد بلغ عددهم (۲۱) موجها ، ومعلمو التربية الإسلامية ومعلماتها الذين درسوا طلابا أو طالبات في الصف الثالث الإعدادي عاما واحدا على الأقل ، وقد بلغ عددهم (۲۱۰) معلما ومعلمة .
استخدم لأغراض الدراسة استبانة تكونت من عدد من الفقرات صنفت في مجالين : مجال الأخطاء وبه (۳۹) فقرة ، ومجال الأسباب وتكون من (۷۹) فقرة صنفت ضمن العوامل التالية : الطالب ، والمعلم ، والمنهاج والكتاب المدرسي ، والأسرة . وقد تم التأكد من صدق الاستبانة بعرضها على عدد من المحكمين . أما ثباتها فتم حسابه بطريقتين هما : حساب معامل الاتساق الداخلي بحساب معامل ألفا كرونباخ ( Cronbach Alpha ) ، وقد بلغت قيمته ( 0 , ۹۷)، - ل - وطريقة إعادة التطبيق ( test - retest ) ، وقد بلغت قيمة معامل الثبات بهذه الطريقة (۰٫۸۸) . اعتبرت الدرجة (60) معيارا لشيوع الخطأ، واستخدم اختبار «ت» ( t . test) لمعرفة الفروق بين تقديرات المعلمين والمعلمات ، ثم بين تقديرات المعلمين والمعلمات من جهة وتقديرات الموجهين من جهة أخرى .
ومن أبرز النتائج التي توصلت إليها الدراسة : وجود اثني عشر خطأ من وجهة نظر المعلمين، وستة عشر خطأ من وجهة نظر الموجهين وصلت درجة الشيوع . وقد ظهرت فروق ذات دلالة إحصائية تعزي لجنس المعلم في ثمانية أخطاء : سبعة منها لصالح المعلمين وتتعلق بالإقلاب ، والإخفاء الشفوي ، والإدغام الشفوي ، والقلقلة الصغرى ، والقلقلة الكبرى ، والوقف القبيح ، والوقف اللازم ، وواحد لصالح المعلمات وهو: ترقيق لفظ الجلالة في حالة التفخيم ، وهذا يدل على شيوع الأخطاء بين الطلاب أكثر من شيوعها بين الطالبات ، كما أظهرت النتائج وجود فروق دالة إحصائيا بين تقديرات المعلمين والموجهين في سبعة أخطاء لصالح الموجهين ، وتتعلق بالقلقلة الصغرى ، والقلقلة الكبرى ، وتفخيم الراء ، ومد اللين ، ومد الصلة ، والمد اللازم ، والوقف اللازم . وهذه الأخطاء السبعة وصلت درجة الشيوع من وجهة نظر الموجهين ، ولكن لم يصل هذه الدرجة من وجهة نظر المعلمين سوی خطأين اثنين ، وهما: الخطأ في القلقلة الصغرى والخطأ في المد اللازم.
أما فيما يتعلق بالأسباب فقد أظهرت الدراسة أن العوامل الأربعة المتعلقة بالطالب ، والمنهاج والكتاب المدرسي ، والمعلم ، والأسرة تؤثر في شيوع الأخطاء في التلاوة من وجهة نظر المعلمين والمعلمات والموجهين ، باستثناء عامل المعلم الذي لم يعتبر عاملا مؤثرا من وجهة نظر كل من المعلمين والمعلمات.