هدفت الدراسة إلى التعرف على التحديات التي تواجه القيادات النسائية في المؤسسات التعليمية بسلطنة عمان، ولتحقيق هذا الهدف قامت الباحثة بجمع البيانات من أفراد العينة ، مستخدمة الاستبانة كأداة لقياس التحديات التي تواجه القيادات النسائية في المؤسسات التعليمية ، حيث تكون مجتمع الدراسة كل من : المديرة العامة ومساعدة مدير عام مديرة دائرة ونائبة مدير دائرة ، رئيسة قسم ، البالغ عددهن 322 فردا ، والتابعة للمؤسسات التعليمية الحكومية بسلطنة عمان ، أما عينة الدراسة فقد بلغت 202 فردا أي نسبة 90.9 % من المجتمع الكلي للدراسة بالطريقة العشوائية البسيطة ، وقد توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج حيث جاء تقدير التحديات التي تواجه القيادات النسائية في المؤسسات التعلمية من وجهة نظر العينة بدرجة التقدير المتوسطة بمتوسط حسابي 2.95 في جميع محاور الدراسة حسب الترتيب التالي : التحديات التنظيمية والتشريعية التحديات المجتمعية ، التحديات الشخصية التي تواجه القيادات النسائية في المؤسسات التعليمية . ولا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوي ( 0.05 >a ) ، في تقدير أفراد عينة الدراسة للتحديات التي تواجه القيادات النسائية تعزي للمتغيرات التالية : المسمى الوظيفي ، والمؤهل العلمي ، والى متغير الخبرة الإدارية في كافة المحاور الثلاثة محور التحديات الشخصية ، محور التحديات التنظيمية ، ومحور التحديات المجتمعية . وتوجد فروق ذات دلالة الإحصائية عند مستوي ( 0.05 >a ) ، في تقدير أفراد عينة الدراسة للتحديات التي تواجه القيادات النسائية تعزي لمتغير جهة العمل في محور التحديات الشخصية ومحور التحديات التنظيمية والتشريعية ، بين جهات العمل : وزارة القوي العاملة وكلا من وزارة التربية والتعليم ، ووزارة الصحة ، ووزارة التعليم العالي لصالح وزارة القوي العاملة . في ضوء النتائج أوصت الدراسة إلى تعزيز دور وسائل الاعلام المختلفة في تعزيز ثقافة المجتمع نحو تولي المرأة للمناصب القيادية ، وعقد لقاءات مستمرة للعاملين وصناع القرار ، ومشاركة المرأة في الاحتفالات والمناسبات والفعاليات الداخلية والخارجية ، كما أوصت بضرورة توفير المرافق الضرورية التي تحتاجها المرأة في مواقع العمل مثل حاضنات الأطفال ، والاطلاع على تجارب الدول الرائدة في تولي المرأة المناصب القيادية وفي كيفية التغلب على التحديات.