Document
إشكالیة الوعي التاریخي العربي في المرحلة الراهنة
Publisher
وزارة الأوقاف و الشوؤن الدينية
Gregorian
2005
Language
Arabic
Subject
Member of
Resource URL
Citation
ضاهر، مسعود(2005). إشكالیة الوعي التاریخي العربي في المرحلة الراهنة. مجلة التفاهم،(11)،15-1. استرجع من https://tafahom.mara.gov.om/storage/al-tafahom/ar/2005/011/pdf/11.pdf
Arabic abstract
تطورت المقولات العلمیة الدالة على الوعي بالتاریخ العالمي بشكل بارز منذ بدایة عصر التنویر الأوروبي إلى المرحلة الراهنة التي تتمیز بهیمنة العولمة الأمیركیة على التاریخ الكوني. وتمیزت المقولات التاریخیة لعصر التنویر بالعمل على إطلاق مفاهیم نظریة جدیدة تؤسس لوحدة التاریخ الكوني كالدولة القومیة، والاستقلال، والسیادة الوطنیة، والخصوصیة القومیة، والحریات الشخصیة والعامة، والنظم والدساتیر، والمساواة بین الناس على اختلاف أجناسهم وألوانهم, ومبادئهم السیاسیة، والعدالة الاجتماعیة، وتطبیق اللیبرالیة في المجال الاقتصادي، والدیمقراطیة السلیمة في المجال السیاسي، والتعددیة والانفتاح على العلوم العصریة والتقدم التكنولوجي في المجال الثقافي، وغیرها. تكمن أبرز الإنجازات النظریة لتلك المرحلة في عملیة الانتقال من التاریخ
الإیدیولوجي إلى علم التاریخ. إلا أن الحقبة الأمیركیة الراهنة من عصر العولمة تتسم بالعودة مجددا إلى تبني "فلسفة القوة" للهیمنة على العالم وإلى التاریخ المؤدلج الذي یبنى على مقولات "نهایة التاریخ"، و"صراع الحضارات"، وتقسیم دول العالم إلى "محور الخیر ومحور الشر". على المستوى العملي، تمیزت سیرورة التاریخ العالمي عبر تجلیاتها في التاریخ الحدیث والمعاصر بتفكك الإمبراطوریات الكبرى وظهور الدولة القوم، وبروز ظاهرة الاستعمار، وتحول بعض الدول القومیة القویة إلى دول إمبریالیة.وبرز صراع حاد بین الإمبریالیات قاد إلى الحرب العالمیة الأولى التي مهدت لانتصار الثورة الاشتراكیة في روسیا، وقیام عصبة الأمم في مؤتمر "فرسایل" في فرنسا بهدف إدارة التاریخ العالمي, ومنع تجدد الحروب العالمیة. لكن أعمال تلك العصبة جاءت مخیبة للآمال المعقودة علیها. فقد شهد العالم بین الحربین العالمیتین هزیمة ساحقة لكثیر من الأنظمة الدیمقراطیة في مواجهة الأنظمة التوتالیتاریة في أوروبا، وصعود للأنظمة الفاشیة، والنازیة، والدیكتاتوریة.
الإیدیولوجي إلى علم التاریخ. إلا أن الحقبة الأمیركیة الراهنة من عصر العولمة تتسم بالعودة مجددا إلى تبني "فلسفة القوة" للهیمنة على العالم وإلى التاریخ المؤدلج الذي یبنى على مقولات "نهایة التاریخ"، و"صراع الحضارات"، وتقسیم دول العالم إلى "محور الخیر ومحور الشر". على المستوى العملي، تمیزت سیرورة التاریخ العالمي عبر تجلیاتها في التاریخ الحدیث والمعاصر بتفكك الإمبراطوریات الكبرى وظهور الدولة القوم، وبروز ظاهرة الاستعمار، وتحول بعض الدول القومیة القویة إلى دول إمبریالیة.وبرز صراع حاد بین الإمبریالیات قاد إلى الحرب العالمیة الأولى التي مهدت لانتصار الثورة الاشتراكیة في روسیا، وقیام عصبة الأمم في مؤتمر "فرسایل" في فرنسا بهدف إدارة التاریخ العالمي, ومنع تجدد الحروب العالمیة. لكن أعمال تلك العصبة جاءت مخیبة للآمال المعقودة علیها. فقد شهد العالم بین الحربین العالمیتین هزیمة ساحقة لكثیر من الأنظمة الدیمقراطیة في مواجهة الأنظمة التوتالیتاریة في أوروبا، وصعود للأنظمة الفاشیة، والنازیة، والدیكتاتوریة.
Category
Journal articles