Document
فكرة الهوية و الانتماء عند الآسيويين (اليابان)
Publisher
وزارة الأوقاف و الشؤون الدينية
Gregorian
2010
Language
Arabic
Member of
Resource URL
Citation
ضاهر، مسعود (2010). فكرة الهوية و الانتماء عند الآسيويين (اليابان) . مجلة التفاهم، (29) 15-1. استرجع من https://tafahom.mara.gov.om/storage/al-tafahom/ar/2010/029/pdf/10.pdf
Arabic abstract
تعرضت النهضة اليابانية بشكل متواصل إلى مزيج من المدح والذم في آن واحد، فكال لها المديح مثقفون رفضوا مقولة المركزية الغربية في الحداثة والتحديث الكوني، و نسجوا حولها الأساطير التي تبرز خصوصية الهوية اليابانية وأبرز تجلياتها: الأرض المقدسة التي لم تطأها أقدام الغزاة عبر التاريخ حتى سقوطها تحت الاحتلال الأميركي عام 1945م, والإمبراطور المقدس سليل الآلهة والأب الروحي لجميع اليابانيين, والثقافة اليابانية المتميزة, والشعب الياباني المتجانس, وقيم العمل, والعلم, والإنتاج والتضامن, والتنظيم الجماعي, والقيم الخلقية. بالمقابل , قدمت دراسات أخرى رؤية سلبية للهوية اليابانية قامت على المشاهدات العيانية, والمقالات الصحفية, وتقارير السفراء والقناصل الأميركيين والأوروبيين وغيرهم، وشدد دعاتها على رفض خصوصية التجربة اليابانية في التحديث، فبدت اليابان في كتاباتهم دولة تفتقر إلى الهوية والخصوصية، وأنها كانت مجرد دولة آسيوية تعيش في عزلة تامة عن العالم الخارجي إلى أن أجبرها الغرب على فتح موانئها لرياح التغيير، فخضعت لكل أشكال التغريب, والاقتباس السهل لمقولات الغرب، فقلد اليابانيون مؤسسات الغرب, وصناعاته, وسلعه لسنوات طويلة، ورأى بعضهم أن ما يسمى بخصوصية الهوية اليابانية ليست سوى تعبير عن مقولات القوميين اليابانيين المتطرفين الذين تذرعوا بحجج واهية لحجب الجنسية اليابانية عن آلاف الكوريين والعمال الآسيويين وغيرهم ممن أجبرتهم القيادة العسكرية اليابانية أو ظروف العمل على الهجرة إلى اليابان، فعملوا لدى الحكومات والاحتكارات اليابانية في ظروف صعبة للغاية, وتعرضوا لأسوأ أشكال الاستغلال دون الحصول على ضمانات صحية أو اجتماعية أو ثقافية، ثم حرموا من الجنسية اليابانية رغم انقضاء عدة عقود تعاقبت خلالها أجيال متلاحقة داخل اليابان، فالحرص على نقاوة الهوية اليابانية هو حرص زائف؛ لأنه يعبر عن هوية يابانية منغلقة على ذاتها.
Category
Journal articles