Document
تداول الأمم في الكتابة التاريخية العربية الحديثة من المماليك إلى العثمانيين
Publisher
وزارة الأوقاف و الشؤون الدينية
Gregorian
2010
Language
Arabic
Member of
Resource URL
Citation
مبيضين، مهند (2010). تداول الأمم في الكتابة التاريخية العربية الحديثة من المماليك إلى العثمانيين . مجلة التفاهم، (29) 18-1. استرجع من https://tafahom.mara.gov.om/storage/al-tafahom/ar/2010/029/pdf/05.pdf
Arabic abstract
يرى كلود كاهن أن مقدمات المؤرخين العرب المسلمين في القرون الأولى حفلت بالزمان مدركة تبدلاته وتغير أحواله، إلا أنها غلفت بطابع اعتذاري مسبق عند التأليف في ميدان التاريخ، ولكن هذه الملاحظة لم تستمر على ما يبدو من خلال نماذج تاريخية حديثة في الكتابة التاريخية، وهذه النماذج نذكر منها الجبرتي في مقدمته لكتاب "عجائب الآثار" و محمد خليل المرادي في " سلك الدرر"، وابن الحمصي في "حوادث الأقران"، وهؤلاء وغيرهم تقدموا للكتابة بوعي وإدراك يتجاوز تعريفات وفهم مؤرخي العصور الوسطى التي جعلت التاريخ إخبارا عن الماضي وبحثا في أحوال الزمان . سنة 1212هـ/1797م كتب عبد الرحمن بن حسن الجبرتي (ت: 1240هـ/1825م) مفسر وصول "طائفة الفرنسيس" ما نصه: "سنة إحدى عشرة واثنتي عشرة ومائتين وألف لم يقع فيها من الحوادث التي تتشوف لها النفوس أو تشتاق إليها الخواطر فتقيد في بطون الطروس سوى ما تقدمت إليه الإشارة من أسباب نزول النوازل وموجبات ترادف البلاء المتراسل ووقوع الإنذارات الفلكية والآيات المخوفة السماوية ومن أعظم ذلك حصول الخسوف الكلي في منتصف شهر ذي الحجة ختام سنة اثنتي عشرة بطالع مشرق الجوزاء المنسوب إليه إقليم مصر وحضر طائفة الفرنسيس إثر ذلك". هذا الربط بين حدث كوني طبيعي ووصول الحملة الفرنسية لمصر يؤكد مدى حضور الغيبيات كنقيض للعقليات في التاريخانية العربية، ومع أن ثمة نزوعا للاحتكام العقلي في بعض أعمال المؤرخين الحديثة، إلا أن مسائل الغيب وظواهر الطبيعة وعلاقتها في حركة التاريخ ظلت حاضرة في حقل التاريخ، والسؤال الذي يمكن البحث عنه في هذا المقال هو: كيف رأى المؤرخون العرب مفتتح القرن السادس عشر الميلادي، وكيف دونوا حدث الوصول العثماني للمنطقة.
Category
Journal articles