وثيقة
الإحيائية و الأصولية : مخاوف المعصية و هموم الواجب
الناشر
وزارة الأوقاف و الشؤون الدينية
ميلادي
2008
اللغة
العربية
الموضوع
المجموعة
URL المصدر
zcustom_txt_2
السيد، رضوان (2008). الإحيائية و الأصولية : مخاوف المعصية و هموم الواجب. مجلة التفاهم، (21) 1-6. استرجع من https://tafahom.mara.gov.om/storage/al-tafahom/ar/2008/021/pdf/05.pdf
الملخص العربي
ظهرت في الإسلام، كما في الديانات التوحيدية الأخرى حركات إحيائية وأصولية تتفاوت من دين لأخر في الاتساع والعنف والوعي والتصرف والتأثير. وتقع التيارات الإسلامية في طليعة الإحيائيات الدينية، التي تعتبر حركات هوية، تريد حفظ الانتماء، وتشعر بالخطر الشديد عليه، وتعتقد أنها إن لم تفعل تكون قد خانت دينها أو تركته أو أهملت حقه، وأهملت واجبها تجاهه. وليست كل الإحيائيات دليل أزمة وتشقق؛ بل هناك إحيائيات ضرورية لبقاء الدين وبقاء الأمة وبقاء التماشك والحركة في أزمنة بيد أن الإحيائية الإسلامية مأزومة في شتى المذاهب. لأنها تمتلك وعيا قوية بأن الإسلام ليس بخير، وهو بخطر شديد. ولذلك تسلك مسالك شتی لاستعادة المجتمع إلى الإسلام، أو فرض سيطرة الإسلام (كما تراه على المجتمع. ثم إنها تتجه للاصطدام بالخارج، الذي تعتبره خطرا كبيرا على الدين. وهكذا فإنها بهذا الإدراك المأزوم؛ تتجه لتضييق مفهوم الدين بحيث تخرج منه كثرة كاثرة باسم الانحراف، وللتضييق في الدنيا، حيث تعتبر المرجعية للشريعة وليس للجماعة. وتنطلق تلك الحركات في الأساس من الإحساس بالذنب، وضرورة أداء الواجب. وقد مرت أصولياتنا بمراحل متعددة، كانت منها المرحلة التي اتسمت بالتوتر الشديد، وبالانتحاريات بالداخل والخارج. لكننا نتجاوز الآن هذه المرحلة ليصبح العنف أقل، وليعاد ترتيب الأولويات، دون أن يعني ذلك التحول من التصحيح والتأصيل إلى الإصلاح. وهناك أمل كبير في أن تعين تجارب ومعاناة العقود الماضية في الوصول إلى قناعات بالتغير من طريق المسالمة والحوار. بيد أن الأهم تغيير الوعي باتجاه رؤية أخرى للعالم، لا تعتبر أن الدين مهدد بل تدرك أن الخطر آب من الجانب الدنيوي، وطرائق إدراكه وإدارته.
قالب العنصر
مقالات الدوريات