وثيقة
اللغة والهوية : إشكاليات المفاهيم وجدل العلاقات
الناشر
وزارة الأوقاف و الشوؤن الدينية
ميلادي
2004
اللغة
العربية
الموضوع
المجموعة
URL المصدر
zcustom_txt_2
الحفيان، فيصل(2004).اللغة والهوية : إشكاليات المفاهيم وجدل العلاقات. مجلة التفاهم،(4)،1-15.استرجع من https://tafahom.mara.gov.om/storage/al-tafahom/ar/2004/005/pdf/03.pdf
الملخص العربي
في زمن العولمة الذي اختزل كوكبنا إلى قریة صغیرة (بالمفهوم الجغرافي – المكاني، لا الإنساني – القیمي) لم یعد یُسمع إلا صوت القوي، الذي یحاول – غیر آبه بشيء – أن یجعل من وجوه الآخرین نسخاً مكررة من وجهه، وأن یصبغ بفكره فكر الآخرین، ویفرض قیمه ونمط حیاته على من حوله وما حوله، متخفیاً خلف أقنعة ظاهرها الدیمقراطیة والعدالة والمساواة والإصلاح، وباطنها الاستبداد والظلم والتفرقة والإفساد، وقد أغرته قوته (بالمفهوم المطلق للقوة) فظن أنه لا بدیل عن "الصراع" و"الصدام"( 1 بل حسب أن المعركة انتهت لصالحه، وأن "التاریخ" وصل إلى محطته الأخیرة( 2)، ملقیاً بالأزمّة كلها بین یدیه، تاركاً الآخرین للتبعیة والضیاع. في هذا الزمن غیر المسبوق تنشط – في ردة فعل عكسیة – حركة الراغبین في الحیاة، في التمسك بما یملكون من مقومات، تحفظ علیهم ملامحهم وفكرهم وشخصیتهم، ومن ثم مصالحهم ودورهم المؤثر في ما حولهم. فإن لم یملكوا بحثوا أو اخترعوا مقومات، قد تكون فكراً، أو رؤیة، أو مصلحة، حتى یتمكنوا من المواجهة والاستمرار في الحیاة. ثمة مقومات، هي – في حد ذاتها – من النوع الذي یتمیز بقدرة كبیرة على القیام بالمهمة المنوطة به، وتكون – أحیاناً – محملة بزخم عقدي أو فكري أو تاریخي.. أو ذلك كله
مجتمعاً، مما یجعل منها مقوماتٍ نابعةً من الجماعات البشریة نفسها، بعیداً عن الهشاشة من ناحیة، والتلفیق والافتعال والتصنع من ناحیة أخرى. من هذه المقومات "اللغة"، من حیث هي لغة، فهي لسان الجماعة، ومرآة فكرها، ومنجم عطائها، والملمح الرئیس لخصوصیتها. "والقوي" واع تماماً لهذه الأبعاد. ولهذا فإنه في تنظیراته الحاضرة والمستقبلیة یركز في هدم خصوصیات الآخرین على حصنین قویین: اللغة، والدین، إذ یرى فیهما عنصرین مركزیین لأیة ثقافة أو حضارة. كان مخططاً لهذا البحث أن ینفذ من باب " اللغة والهویة " إلى " العربیة" بوصفها مقوماً من مقومات هویتنا، عرباً ومسلمین، ثم رأیت أن أكتفي بالمسألة في إطارها العام، لأفرغ إلى نقاط ثلاث: مفهوم اللغة، ومفهوم الهویة، ثم جدل العلاقات بین اللغة والهویة. وهكذا
تعدلت غایة البحث لیصبح تأسیسیاً، یكتفي بإشكالیات المفاهیم وجدل العلاقات. ولعلني ألحقه ببحث إجرائي خالص یكون عنوانه " العربیة هویة
مجتمعاً، مما یجعل منها مقوماتٍ نابعةً من الجماعات البشریة نفسها، بعیداً عن الهشاشة من ناحیة، والتلفیق والافتعال والتصنع من ناحیة أخرى. من هذه المقومات "اللغة"، من حیث هي لغة، فهي لسان الجماعة، ومرآة فكرها، ومنجم عطائها، والملمح الرئیس لخصوصیتها. "والقوي" واع تماماً لهذه الأبعاد. ولهذا فإنه في تنظیراته الحاضرة والمستقبلیة یركز في هدم خصوصیات الآخرین على حصنین قویین: اللغة، والدین، إذ یرى فیهما عنصرین مركزیین لأیة ثقافة أو حضارة. كان مخططاً لهذا البحث أن ینفذ من باب " اللغة والهویة " إلى " العربیة" بوصفها مقوماً من مقومات هویتنا، عرباً ومسلمین، ثم رأیت أن أكتفي بالمسألة في إطارها العام، لأفرغ إلى نقاط ثلاث: مفهوم اللغة، ومفهوم الهویة، ثم جدل العلاقات بین اللغة والهویة. وهكذا
تعدلت غایة البحث لیصبح تأسیسیاً، یكتفي بإشكالیات المفاهیم وجدل العلاقات. ولعلني ألحقه ببحث إجرائي خالص یكون عنوانه " العربیة هویة
قالب العنصر
مقالات الدوريات