هدفت هذه الدراسة إلى الكشف عن مستوى كل من الذكاء الانفعالي وأبعاده، والكفايات المهنية وأبعادها، والرضا الوظيفي ومجالاته لدى أفراد عينة الدراسة ، كما هدفت إلى الكشف عن الفروق في كل من الذكاء الانفعالي وأبعاده والكفايات المهنية وأبعادها، والرضا الوظيفي ومجالاته لدى أفراد عينة الدراسة في ضوء متغيري التخصص والخبرة، وقد تكونت عينة الدراسة من (196) معلمة من معلمات الحلقة الثانية بمحافظة مسقط ، ولتحقيق أهداف الدراسة استخدمت الباحثة المنهج الوصفي الارتباطي وتم تطبيق ثلاثة مقاييس هي : ) مقياس الذكاء الانفعالي من إعداد عثمان وعبد السميع ( 2001)، ومقياس الكفايات المهنية من إعداد مغربي ) (2008) ، ومقياس الرضا الوظيفي من إعداد الشيزاوي (2008). وللإجابة عن أسئلة الدراسة تم حساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية ومعامل بيرسون وتحليل التباين الأحادي، وتحليل الإنحدار البسيط والمتعدد، واختبار شافيه. وأظهرت نتائج هذه الدراسة توافر الذكاء الانفعالي وأبعاده بدرجة عالية، إذ بلغ المتوسط الحسابي للدرجة الكلية (3.65)، بينما تراوحت المتوسطات الحسابية لأبعاده بين (3.77) و ( 3.47) بينما كان توافر الكفايات المهنية وأبعادها بدرجة عالية أيضاً، إذ بلغ المتوسط الحسابي للدرجة الكلية (4.13). بينما تراوحت المتوسطات الحسابية لأبعادها بين (4.37) و (4.95، بينما كان توافر الرضا الوظيفي ومجالاته بدرجة متوسطة إذ بلغ المتوسط الحسابي للدرجة الكلية ( 3.47) بينما تراوحت المتوسطات الحسابية لمجالاته بين ( 3.96) و (2.87) ، كما كشفت الدراسة عن تساوي أهمية أبعاد الذكاء الانفعالي لدى عينة الدراسة بغض النظر عن تخصصاتهن، وسنوات خبرتهن. وكشفت الدراسة أيضاً عن تساوي أهمية أبعاد الكفايات المهنية لدى أفراد عينة الدراسة بغض النظر عن تخصصاتهن، أما من حيث الخبرة فقد كشفت الدراسة عن عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (a) 2 0.05) في ثلاثة أبعاد هي ( الكفاية الشخصية الكفاية الإنتاجية الكفاية الاجتماعية)، بينما توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (a) 2 0.05) في بعدين هما الكفاية المعرفية، والكفاية المهارية. كما كشفت نتائج هذه الدراسة تساوي أفراد عينة الدراسة في توافر مجالات الرضا الوظيفي لديهن بغض النظر عن تخصصاتهن، بينما كشفت النتائج عن عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.05) في مجال واحد من مجالات الرضا الوظيفي وهو مجال الرضا عن طبيعة العمل. وأظهرت نتائج هذه الدراسة أيضاً أن الدرجة الكلية للذكاء الانفعالي وأبعاده تسهم في التنبؤ بالدرجة الكلية للكفايات المهنية. بينما لم تسهم في التنبؤ بالدرجة الكلية للرضا الوظيفي. كما أظهرت نتائج هذه الدراسة أن طبيعة العلاقة الارتباطية بين الذكاء الانفعالي والكفاية المهنية لدى معلمات الحلقة المثانية بمحافظة مسقط لم تختلف باختلاف الخبرة والتخصص. وأشارت أيضاً إلى أن طبيعة العلاقة الارتباطية بين الذكاء الانفعالي والرضا الوظيفي لدى معلمات الحلقة الثانية بمحافظة مسقط لم تختلف باختلاف الخبرة، كما أنها لم تختلف باختلاف التخصص، سوى في حالة العلاقة بين بعد المعرفة الانفعالية وعلاقتها بالرضا عن مديرة المدرسة.