تشمل المواطنة الرقمية المشاركة الفعالة والإيجابية في التقنيات الرقمية ، والمشاركة الفعالة في المجتمعات بمختلف المستويات، والإلتزام بالتعلم مدى الحياة ، والدفاع عن الكرامة الإنسانية . ويمكن للمكتبات إشراك المستفيدين بشكل فعال في التعرف على ممارسات المواطنة الرقمية المسؤولة من خلال الإستفادة من الأدوات الرقمية مثل المصادر الرقمية .وورش العمل الإفتراضية ، ووسائل التواصل الإجتماعي ، وسرد القصص الرقمية ، والألعاب الرقمية ، والواقع الإفتراضي. وقد اعتمدت الدراسة المنهج النوعي لاستكشاف ممارسات مراكز مصادر التعلم لدعم المواطنة، من خلال إستخدام أداة المقابلة شبه المقننه . يشكل مجتمع من جميع أخصائي المعلومات العاملين في مراكز مصادر التعلم في المدارس الحكومية في سلطنة عمان البالغ عددهم (750) أخصائيا، تم إختيار عينة قصدية تمثلت ب (11) أخصائي معلومات من العاملين في مراكز مصادر التعلم في سلطنة عمان، بناء على مدى ممارستهم وتطبيقهم لبرامج المواطنة الرقمية. وأشارت الدراسة إلى أن مراكز مصادر التعلم تلعب دورا حيويا لتعزيز الوعي بمخاطر وفرص العالم الرقمي بين الطلاب والمعلمين، مثل التنمر والإبتزاز الإلكتروني والإحتيال عبر الإنترنت. كما تقوم هذه المراكز بتنظيم ورش عمل ودورات تدريبية عن السلامة الرقمية والأمان الإلكتروني ، مما يساهم في رفع مستوى الوعي الرقمي وأهمية الحفاظ على الخصوصية .تنبت بعض المراكز تقنيات متقدمة مثل الذكاء الإصطناعي في تصميم دروس تفاعلية ، مما يعزز فهم الطلاب للمواد الدراسية. ومع ذلك، أبرزت الدراسة تحديات عدة تواجه مراكز مصاد التعلم ،مثل نقص الموارد والتدريب، والتغير المستمر في التكنولوجية، والمقاومةللتغيير من بعض الطلاب والمعلمين . وأكدت النتائج عن أهمية الحملات التوعوية المستمرة ، وتحديث البرالمج التعليمية ، وتوفير الدعم الفني والتكنولوجي للمعلمين والطلاب، وتعزيز التعاون بين مراكز مصادر التعلم والمجتمع المحلي. ويساهم هذا البحث في توسيع فهم المواطنة الرقمية ، ودور مراكز مصادر التعلم في تشكيل مجتمعات رقمية مستدامة. ويقدم رؤى قيمة لصانعي السياسات والممارسين والباحثين الذين يسعون إلى تسخير قوة مراكز مصادر التعلم لدفع التغيير الإيجابي، نحو تحقيق رؤية الأمم المتحدة لعالم عادل وسلمي ومزدهر يشمل الجميع.