هدفت الدراسة إلى تسليط الضوء على الأنشطة والفعاليات التي تقوم بها مكتبة جامعة نزوى في سبيل تعزيز نشاطها الثقافي في المجتمع الداخلي والخارجي وصولا لتعزيز المواطنة الرقمية. ولتحقيق هذا الهدف اتبعت الدراسة المنهج النوعي باستخدام اسلوب دراسة الحالة بالتركيز على الفعاليات والأنشطة التي تقدمها مكتبة جامعة نزوى في هذا الجانب. في هذه الدراسة تم استخدام أداة المقابلة شبة المقننة وكذلك تحليل المحتوى للحصول على المعلومات المطلوبة. ناقشت الدراسة نظريا الأدوات المهمة التي ينبقي على المكتبات الأكاديمية تقديمها للمجتمع، وكذلك المبادئ الأساسية للمواطنة الرقمية، وصفات المواطن الرقمي. بعد ذلك تناولت الدراسة نماذج واقعية للعديد من الأنشطة والفعاليات التي قامت بها مكتبة جامعة نزوى لتعزيز المواطنة الرقمية. على سبيل المثال إتفاقيات التعاون المشتركة التي وقعتها المكتبة مع عدد من المكتبات والمراكز الثقافية لتعزيز الشراكة والتبادل الثقافي وكذلك المحاضرات التي نفذت في عدد من المؤسسات الثقافية التي كانت تعنى بترسيخ هذه المفاهيم، كالوعي المعلوماتي وقضايا الشائعات الإلكترونية والخصوصية الرقمية والهوية الرقمية والإبتزاز الإلكتروني. أيضا، ناقشت الدراسة أدوارا أخرى ذات جدوى مثل إستقلال منصات التواصل الاجتماعي التابعة للمكتبة وكذلك التركيز على مفهوم المواطنة الرقمية في المصادر التي تقتنيها المكتبة. تتمثل أهمية هذه الدراسة في تقديم نموذج واقعي للمكتبات الأكاديمية والأدوار الريادية التي ينبقي أن تقوم بها لتعزيز مفهوم المواطنة الرقمية سواء داخل الجامعة أو المجتمع الخارجي، من خلال الفعاليات والأنشطة التي تقدمها المكتبة لكل فئات المجتمع التي يكون لها دور كبير في تعزيز وترسيخ المبادئ الأساسية للمواطنة الرقمية.