هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على درجة ممارسة مدير المدرسة لدوره في تنمية العلاقات الإنسانية في مدارس التعليم ما بعد الأساسي من وجهة نظر بعض الإداريين والمعلمين، وبيان أثر كل من النوع والمؤهل العلمي دبلوم) متوسط البكالوريوس ما بعد البكالوريوس "شهادة عليا وعدد سنوات الخبرة ( أقل من 51 من 6-10 أكثر من 10 سنوات) والمنطقة التعليمية (محافظة مسقط ، منطقة الداخلية ، الباطنة شمال ، الباطنة جنوب الشرقية شمال ، الشرقية (جنوب) في تحديد ذلك الدور من وجهة نظر أفراد العينة، وللإجابة عن أسئلة الدراسة استخدمت الباحثة المنهج الوصفي ، كما تم تحليل الأدبيات المتعلقة بدور مدير المدرسة في تنمية العلاقات الإنسانية ، واستخدام استبانه تكونت من (60) فقرة صنفت إلى خمس مجالات لدور مدير المدرسة في تنمية العلاقات الإنسانية، تم التأكد من صدقها من خلال عرضها على مجموع من المختصين، تم التأكد من ثباتها من خلال معامل ألفا كرونباخ) حيث بلغ الثبات الكلي لها (0.96) وقد تألفت عينة الدراسة من (780) من الإداريين والمعلمين في ست مناطق تعليمية ( مسقط ) الشرقية جنوب والشرقية شمال والباطنة شمال، والباطنة جنوب والداخلية).
ومن أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة:
1 . كانت درجة تقدير الإداريين والمعلمين لدور مدير المدرسة في تنمية العلاقات الإنسانية في مدارس التعليم ما بعد الأساسي متوسطة، حيث بلغ المتوسط الحسابي (2.52)
2. لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (a= 0.05) بين متوسطات أداء عينة الدراسة تعزى إلى نوع المستجيب (ذكر - أنثى).
3. توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (a= 0.05) بين متوسطات الأداء لأفراد عينة الدراسة وفقا لمتغير الوظيفة في جميع محاور الدراسة لصالح الإداريين حيث بلغ المتوسط الحسابي (2.8)
4. توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (a= 0.05) بين متوسطات الأداء لأفراد
عينة الدراسة وفقا لمتغير سنوات الخبرة في جميع محاور الدراسة لصالح الأكثر خبرة، أي ذوي الخبرة عشر سنوات فأكثر .
5. وجود فروقا ذات دلالة إحصائية عند مستوى (a= 0.05) بين متوسطات الأداء لأفراد عينة الدراسة وفقا لمتغير المنطقة التعليمية في جميع محاور الدراسة لصالح منطقة الداخلية ومسقط
وبناء على ما توصلت إليه الدراسة من نتائج فقد أوصت بضرورة تقوية وتعزيز مهارة تنمية
العلاقات الإنسانية لدى مديري المدارس وتأكيدها في المجال التعليمي والتربوي من خلال:
(1 تدريب مديري المدارس والمعلمين بشكل مستمر على أساليب الاتصال الحديثة ليتمكن من مواكبة المستجدات التربوية.
(2 التأكيد على أهمية ممارسة التنمية المهنية ونشر ثقافة التطوير الذاتي لمديري المدارس.
(3 الاهتمام باختيار قيادات إدارية تربوية فاعلة قادرة على إشراك عناصر المجتمع المدرسي لاتخاذ القرار وفق منهجية علمية.
(4 القيام بدراسات مستقبلية حول العلاقات الإنسانية في الحقل التربوي وأثرها في التطوير التربوي.