إن الإعمال البشرية لا يمكن أن تصل إلى درجة الكمال المطلق سواء كانت فردية أو جماعية ، فقد يعتريها النقص و الخل لدرجات متفاوتة، إلا أن السعي الدرجة عالية و مقبولة من الإتقان في أي عمل الهر هدف الاستراتيجي لأي مجال من المجالات.
وبما أن إدارة الجودة الشاملة هي الوسيلة المناسبة ، التي تمكننا من الوصول إلى مستوى عالي من الدقة و الإتقان ، وتقبلها للتحسين في أي مجال من المجالات.
من هنا أتي استخدامها في مجال الميدان التربوي للوصول به إلى أعلى درجات الإتقان، ويذهب البعض إلى أن الجودة الشاملة تعني الإنتاجية بما تعنيه من فاعلية و كفاءة. وهي : مجموعة الخصائص أو السمات التي تعبر بدقة وشمولية عن جوهر التربية ، وحالتها بما في ذلك كل أبعادها : ( مدخلات - عمليات - مخرجات ) ، قريبة أو بعيدة وتغذية راجعة، و كذا التفاعلات المتواصلة التي تؤدي إلى تحقيق الأهداف المنشودة والمناسبة لمجتمع معين.
وعلي قدر سلامة جوهر التربية وحالتها تتقاوت مستويات الجودة ؛ لذا فالجودة هي : تخطيط و تنظیم و تنفيذ و متابعة العملية التعليمية وفق نظم محددة و موثقة تقود إلى تحقيق رسالة التربية ) في بناء الإنسان العصري.
وبذلك تتمثل مشكلة البحث في العلاقة القائمة داخل منظومة الظاهرة التي تقوم بين آليات تطبيق الجودة الشاملة في إدارة مدارس التعليم الأساسي بسلطنة عمان، والكفايات الوظيفية لمديري المدارس التي تحقق تطبيق الإدارة بالجودة الشاملة.
و حتى يحقق البحث أهدافه ويجيب على تساؤل البحث ، فقد جمع الباحث المادة العلمية من احدث الكتب و الدوريات العربية والأجنبية والإحصاءات التعليمية الصادرة عن وزارة التربية والتعليم بسلطنة عمان. وقد خلصت نتائج البحث إلى : - نسبة الذين يطبقون الجودة الشاملة عن دراسية من مدراء المدارس وفق معامل التحديد (۲۳٫۷ %). - نسبة الذين يطبقون الجودة بمفهوم التجويد في الإدارة الكلاسيكية من مدراء المدارس وفق معامل التحديد (۲۱٫۹%). - نسبة الذين يمارسون الإدارة بجيتهم من مدراء المدارس وفق معامل التحديد (۲۳%). - نسبة الذين يجهلون عن الجودة الشاملة من مدراء المدارس وفق معامل التحديد (۲۲٫۱ %) - نسبة الذين لا يعيرون للإدارة بالأ من مدراء المدارس وفق معامل التحديد (۱۲٫4 %).
وتنتهي نتائج البحث إلى وجود داله ايجابية بين أليات تطبيق الجودة الشامله والكفايات الوظيفية لدى مدراء مدارس التعليم الأساسي بسلطنة عمان. وقد أوصى الباحث بضرورة إنشاء مركز لإدارة الجودة الشاملة و التطوير التكنولوجي للتعليم ما قبل الجامعي ، و ذلك ليخدم في : • دعم اتخاذ القرار. • التخطيط و التنفيذ و المتابعة.
• مشروعات التطوير التكنولوجي. بحيث تبنى وزارة التربية و التعليم إنشاء هذا المركز ليقدم خدماته في مجال الجودة الشاملة لجميع المديريات و الإدارات التعليمية و المدارس في جميع أنحاء السلطنة. كما يهدف المركز النشر مفاهيم الجودة الشاملة ، و المفاهيم المعلوماتية في التعليم قبل الجامعي، وذلك باستخدام تكنولوجيا التعليم وتكنولوجيا المعلومات وشبكات الاتصالات والوسائل التعليمية الحديثة ودعم اتخاذ القرار التعليمي.